حضر المؤتمر رؤساء سلطات محلية عربية، وشيوخ ورجال صلح ورجال تربية ومجتمع ومندوبي الشرطة، ساهموا في طرح عدد من القضايا 

ضمن مشروع "مجتمع آمن" التابع لمبادرات إبراهيم بالتعاون مع المجلس المحلي عرعرة النقب، عُقد اليوم، الأربعاء، مؤتمر في المركز الجماهيري في البلدة، تحت عنوان "تأثير القبيلة والقيم المجتمعية على ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي في النقب".

الفيديو والصور المرفقة من المؤتمر

حضر المؤتمر رؤساء سلطات محلية عربية، وشيوخ ورجال صلح ورجال تربية ومجتمع ومندوبي الشرطة، ساهموا في طرح عدد من القضايا التي قد تؤدي الى كبح جماح العنف في المجتمع العربي عامة.

وكانت عدة مداخلات بينها لرئيس المجلس عرعرة النقب نايف أبو عرار، وحورة حابس العطاونة، وكسيفة عبد العزيز النصاصرة، وواحة الصحراء إبراهيم الهواشلة، وشيوخ ورجالات إصلاح بينهم عقل الأطرش وإبراهيم العمور وإبراهيم العتايقة وجدعون أبو سبيت، الذي أكد الحاجة إلى بناء جسم مكوّن من كافة العائلات، لرأب الصدع في بداية المشكلة.

ولخص د. ثابت أبو راس، مدير مشارك في صندوق إبراهيم، المؤتمر بالدعوة إلى تظافر جهود الجميع من أجل مكافحة الجريمة والعنف.

وقالت مركزة مشروع "مجتمع آمن" في بلدة عرعرة النقب، فاتنة أبو كوش، لمراسل "كل العرب"، إن هذا المؤتمر يأتي من أجل العصف الذهني حول دور كل شخص من أجل تسخير المواثيق العشائرية لخلق مجتمع أكثر أمانا، ابتداء من المنزل ورياض الأطفال، وحتى شريحة الشباب.

"مجتمع آمن".. من أجل خدمات أفضل
يعمل مشروع "مجتمع آمن" التابع لمبادرات إبراهيم على تحسين الأمن الشخصي في البلدات العربية وفي البلدات المشتركة.
يستند المشروع على الفكرة بأن الخدمات المقدّمة من قبل الدولة للمواطن العربي في الوقت الحالي هي أقل جودة وقيمة من الخدمات المقدّمة للمواطن اليهودي. هذه الفجوة ملحوظة بشكل خاص في الخدمات المتعلقة بالأمن مثل خدمات الشرطة وتطبيق القانون. كما وأن إنعدام الحماية الشخصية والأمن الشخصي للسكان العرب هو تعبير عن التمييز المستمر للسكان العرب، لذلك فإن القضاء على العنف والجريمة يتطلب التعامل مع عوامل العمق التي أدت الى نمو هذه الظواهر.
تعمل مبادرات إبراهيم على تعزيز الفكرة بأن تقديم خدمات شرطية متساوية ومناسبة لخدمة المواطنين يجب أن تكون من نصيب المواطنين العرب أيضاً.
الإجراءات المُتَخَذة في كل واحدة من البلدات:
1. لجان استشارية – تعقد هذه اللجان اجتماعات بين أطراف من السلطة المحلية، والقيادة المحلية، ورجال الدين والسكان وبين الشرطة وممثلين محليين عن السلطات الحكومية، وذلك من أجل إنشاء حوار شراكة بين الشرطة والمجتمع بشأن القضايا المتعلقة في الامن الشخصي، وتحديد سلم الأولويات معاً وبناء الثقة بين الأطراف.
2. دورة الأمن الشخصي – من أجل إحداث التغيير bottom-up من خلال مجموعات نسائية وشبابية. تشارك هذه المجموعات في دورات ذات محتويات متنوعة متعلقة في الأمن الشخصي بمفهومه الواسع (مثل الحذر على الطرق، وإسعافات أولية، والدفاع عن النفس، والوقاية من الحوادث المنزلية وما الى ذلك) والتي تُؤهل المشاركين والمشاركات بالعمل كقادة في مجال الأمن الشخصي في بلداتهم والعمل كوكلاء تغيير في المجتمع.
3. برنامج التربية ضد العنف في المدارس الإعدادية. يرّكز البرنامج على توفير أدوات للمعلمين لتحسين الأجواء الصّفية، من خلال التعامل مع قضايا العنف التي تبرز بشكل خاص في المجتمع العربي. يتم تنفيذ البرنامج من خلال تدريب المربين/ات والمستشارين/ات في المدارس الإعدادية لمدة 30 ساعة.
4. متابعة الأحداث الشاذة في البلدة بشكل شهري – أحداث استثنائية في البلدة تشمل إطلاق نار (سواء في الاعراس أو في الاحداث الجنائية)، أحداث عنف شاذة، عمليات سطو، وإشعال الحرائق عمداً وأحداث إستثنائية بين الشرطة والسكان.