---

قام وفد كبير من قيادة ووجهاء عرابة مساء يوم أمس السبت قرية دير حنا وزاروا عائلة السيد سهيل حسين وقدموا التعازي باسم اهالي عرابة مؤكدين عن أسفهم لوقوع الحادث.

وعبر اعضاء الوفد لاهالي قرية دير حنا عن امتعاضهم لما حدث تباعاً للحادث من أعمال مؤسفة وتراشق بالاتهامات بين شبان من البلدين وتطور الامور الى ان وصلت الى تهديد حياة الابرياء، رافضين حل أي مشكلة بهذا الاسلوب داعيين الجمهور للتروي وتحكيم العقل والضمير كون أن الحادث قد وقع قضاء وقدر.

وقد رحب الشيخ راشد حسين بالوفد الزائر فيما تطرق السيد سمير حسين الى عدد من النقاط مؤكداً ان الاشاعات المغرضة التي اتهمت عدد من شبان دير حنا بانهم اعتدوا على الشابين المصابين هي اشاعات كاذبة.



وأكد السيد سمير حسين ان المطلوب اليوم هو ان اهل دير حنا جميعاً متفقون على ان تستقبل كل زائر بالترحاب غير ان هناك بعض الشواذ الذين يعكرون صفو العلاقات الاخوية والجيرة الحسنة التي تربط بين دير حنا وعرابة واهالي دير حنا معنيون بان تستمر العلاقة الاخوية غير انهم لن يسمحوا بعد اليوم بأي اعتداءات بحق ابناءها وستكون لجنة حراسة تتجول في البلدة وشوارعها لقلع العناصر التي تحاول تشويش الحياة اليومية لاهالي القرية ومواطنيها.

هذا وعبر السيد علي عاصلة رئيس مجلس عرابة المحلي والشيخ معين الصح امام وخطيب مسجد في عرابة، على نبذهم للعنف المستشري في القرى العربية معبرين عن أسفهم لتطور الامور بهذا الشكل الذي وصلت اليه تبعاً للحادث مطالبين جيل الشباب باحترام وجهاء القرى التي يعيشون فيها من اجل تهدئة الامور وعودتها الى نصابها بأقل ضرر.

وأكد الشيخ معين الصح على ان هذا المثلث الوطني سخنين وعرابة ودير حنا الذي خرج بالمناسبات الوطنية بآلافه المؤلفة ضد من يحاول ان يغتصب حقه من ارض ومسكن لا يليق به ان يتصرف بهذا الشكل الذي شاهدناه ليلة الحادث بل على الجميع ان تتكاتف جهودهم من اجل تهدئة الشباب وعدم الانصياع لقلة قليلة حاولت ان تحرض هذا الطرف ضد الطرف الآخر وتحكيم الضمير والعقل والوجدان بدلاً من تحكيم الشيطان .

هذا وشكر السيد سميح حسين زوج الفقيدة رسمية حسين (ام رشدي) باسم عائلته وبلده والوفد المعزي واكد انه يأمل ان تكون زوجته هي آخر الضحايا وان يكون ما حصل هو غيمة عابرة سرعان ما تزول.