الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 04:02

سورية وتحولات الجرح... بقلم الشاعر محمد خالد الخضر

الشاعر محمد خالد
نُشر: 11/12/19 23:07

إذا الرئبال أقبل كي يراها
وطار الصقر يمخر في سماها
يعرد رتل ذئبان ويخشى
إلى طرف المفارق أن يراها
هنا الماضي التليد هنا رجال
رأت أن ترفع السمر الجباها
هنا عرف العدو عراك قوم
تجندل حين شاهده وتاها
هنا سورية الدنيا وأمي
فمن عرف العلا شرفا سواها
إذا حل الضيوف بأي مصر
تراها أغدقت كرما تراها
وإن مر العدو على حدود
تفجر فوق كاملة لظاها
لماذا ما تذكر من أتاها
ومن أوفى إلى الدنيا سواها
صغير من يخوض غمار حرب
وما أعطى لآخرها انتباها
بلا عقل إذا اندفعت شباب
بأولها ستجعل منتهاها
وتعرف أرضنا من كان فيها
وكيف تمد نورا في مداها
إذا التفتت ليوث بابتسام
أتاها الصقر حرا والتقاها
فماذا يبتغي الأعداء فيها
إذا الأرواح قاطبة فداها

الجزء الثاني

تقرب .. سوف نمنحك اتجاها
فكل غريبة تلقى متاها
كغانية تغامر في هواها
فلملمها غريب في طريق
وجردها جبان واشتراها
فأعور وهو يخدع مستواه
وتخدع في الظعائن مستواها
على هذا وصرنا ألف قوم
فما للقوم تجهل مبتغاها
تقدم في المعامع كل مسخ
لهذا سوف تجهل مادهاها
وفائلة إذا قرأت علينا
نمرغ في قراءتها الجباها
وقد ننسى الوطيس ببعض فال
ونحلم كيف تصنعنا رؤاها
فتذهب في خباء كي ترانا
بسخرية لقد كانت إلها
وكنا أمة فوق المعالي
فنجم ركبنا الأقوى فتاها
غريب حالنا حتى اغتربنا
وليس لأعظم الأجداد جاها
إذا ولت بلاد ابن جاه
يساوم من أتاه ومن أتاها
تصور .. أيها الوطن المفدى
بلادي صار أسفلها فتاها
فلا الراشي بعيد عن طعاني
ولا المرشي عن جرح سقاها
ونتهم الجدود بفيض عار
وخير الجد عندي لايضاهى
على حكر زنيم قد أتينا
وأفضلنا عن الماضي تساهى
تقدم .. أنت مخمور .. وحارب
وأرضك هل تحارب عن سواها
أتى المختار في ليل بهيم
وعسكره تدغدغ مشتهاها
إلى بنت العجوز على حصان
بمسروق الثكالى قد فداها
كتبت إلى كبير ما أعاني
فوجهني لأسرق ماتلاها
على تلك الحداثة جئت أمشي
إذا كان الرخيص قد اشتراها
وأولى أن يقود البعث ضوءا
كفى راكاح في وطني كفاها
ترد إلى اليهود جميل أرضي
وتبحث في المغاني عن مناها
مفاعلتن تفتش عن رماح
فهل تلقى أسنتنا أباها
هنا تاريخ أمتنا عريق
هنا وجدت مكارمنا أباها
هنا الخيل الطراد على عهود
إذا وجدت بساحتها أباها


 

مقالات متعلقة