الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 17:02

حضرة الاخ مازن عدوي والاخ عماد دحله/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 01/12/19 11:59,  حُتلن: 15:45

اتوجه اليكما ومن خلالكما، الى جميع أهلنا في قرية طرعان من منطلق وطني ومن منطلق النسب والصداقة والجيرة، أن تجنحوا للسلم وتفشوا السلام بينكم، فيا إخوتي المشاكل والخلافات بين أبناء البلد الواحد لا تحل بالشجارات ولا بالعنف، بل بالحوار والعقل والحكمة، لان الشجارات للأسف تقطع أوصال المجتمع وتزعزع أساساته وتفرق بين الأهل والجيران وأبناء البلد الواحد، وتقلب الحياة الى جحيم، وترهب الأطفال وتؤثر عليهم تأثيرًا سلبيًا جدًا، والشجارات خراب للبيوت، ولذا علينا جميعا منع الشجارات العائلية، التي تجلب الويلات والمصائب، وعلينا الإحتكام الى العقل والمنطق في حل هذه المشاكل، فهذه الشجارات معول هدم خطير تدمر أركان مجتمعنا وتشتت أجيالنا وتدمر مستقبلهم، وتهدم وتحطم نفسية أولادنا، وتورث لهم أمراضنا الاجتماعية والعصبية العائلية، وتزرع بهم العنف والكراهية والبغضاء وتجعلهم يدورون في دائرة مفرغة، وتعيدنا الى نقطة البداية، وأرجو منكما ومن كل أهلنا في طرعان ضبط النفس، وعمل المستحيل للتعاون مع رجال الإصلاح لإجراء الصلح قبل أن تستفحل الأمور وتتفاقم، وعندها يصعب السيطرة عليها.

علينا ان ندرك اننا لا نستطيع تربية أولادنا في هذه الأجواء العدائية والمزرية التي تسود بلداتنا نتيجة الشجارات والصراعات العائلية، فهذه الشجارات تزرع العنف والعصبية العائلية والكراهية والبغضاء في نفوس أولادنا أبد الدهر، فكيف نريد علاج العنف في مجتمعنا ونحن نغرسه صباح مساء في نفوس أولادنا بالشجارات التي نفتعلها وبتصرفاتنا العنيفة ؟
اخوتي الأعزاء في طرعان، أستغرب كيف ينقلب أهل البلد الواحد الذين تربطهم علاقات الجيرة والنسب والصداقة، والمصير المشترك، بين عشية وضحاها الى أعداء يقتل بعضهم بعضا لأي سبب من الأسباب ؟
أهلنا الكرام، انا اعتبر أن سكان البلد الواحد، كلهم جيران لبعضهم البعض وتربطهم علاقات الجيرة، والله ورسوله وصوا على الجار وقال رسولنا الكريم، من يؤذي جاره لن يدخل الجنة، فتعاليم ديننا تطالبنا بعدم إيذاء الجار واحترامه والحفاظ على دمه وعرضه وماله.
يجب علينا ان نربي أولادنا التربية الصالحة والمحافظة على الهدوء والأجواء الإيجابية والسلم الأهلي والانضباط في بلداتنا، واحترام بعضنا البعض ونكون متسامحين، ونغفر زلات بعضنا البعض، ووقف الشجارات خوفا على أهالينا من أضرارها وشرورها، فإستعمال العنف يعقد الامور ويزيد الطين بله، ويجب أن لا نعالج الخطأ بالخطأ، فالشجارات مرة أخرى تخرب البيوت وتزرع الفتن وتحرق الأخضر واليابس، وعلينا استعمال أسلوب الحوار فهو الاسلوب الافضل في حل الصراعات، وأخيرا وليس آخرا، تعاونوا أهلنا في طرعان على البر والتقوى لعل الله يهدينا الى الصراط المستقيم ويحفظ طرعان من كل شر ، واصطلحوا قبل الشجار وليس بعده ، فالصلح سيد الاحكام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة