الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:02

بشرى للطلاب الجامعيين في البلاد: تطوير برنامج لتلخيص المقالات العلمية

ياسر العقبي
نُشر: 01/12/19 09:30,  حُتلن: 17:59

الطريقة الجديدة ابتكرها البروفيسور مارك لاست، والدكتورة مارينا ليتباك والدكتور مناحم فريدمان، من قسم هندسة البرمجيات وأنظمة المعلومات في جامعة بن غوريون

كم من بيننا وضع يديه على رأسه، أو بدأ بتكوين مجموعات لتوزيع المقالات في الجامعة للترجمة والتلخيص، للتخفيف على نفسه عبء الترجمة من الإنجليزية أو حتى عبء قراءة عشرات آلاف الكلمات لمقالة علمية، وتلخيصها في صفحة أو صفحتين تمثّل زبدة هذه المقالة لاستعمالها في بحث أو استعدادا لامتحان.


بروفيسور مارك لاست - تصوير: راني مخليس

قرييا جدًا سنقول وداعا لهذا الجهد الكبير الذي نبذله في تلخيص المقالات الأكاديمية وإخراج أهم ما فيها، لحظة بداية تسويق البرنامج لتلخيص واستنتاج أهم ما في المقالات للجمهور، حين الانتهاء من تطويره بصورة نهائية.

مع الزيادة الهائلة في النصوص عبر الإنترنت، فإن الحاجة إلى طرق الكترونية لتلخيص ومعالجة الملفات النصية، مثل المقالات أو المقابلات، وفي الوقت نفسه، اختصار الوقت المتاح لنا لتجاوز الكم الهائل من النصوص التي يتم نشرها.

فقد أعلنت شركة تسويق التكنولوجيا التابعة لجامعة "بن غوريون" في بئر السبع "ب.ج.إن تكنولوجيا"، عن طرحها لأداة اوتوماتيكية جديدة لتلخيص النصوص من المقالات والمجلات والمستندات والنصوص الأخرى داخل قواعد البيانات نفسها، أو للمستخدمين مثل المكتبات أو معاهد البحوث أو محركات البحث العامة.

الطريقة الجديدة، التي ابتكرها البروفيسور مارك لاست، والدكتورة مارينا ليتباك والدكتور مناحم فريدمان، من قسم هندسة البرمجيات وأنظمة المعلومات في جامعة بن غوريون، تقدم ملخصات للنصوص بلغات مختلفة، بناءً على خوارزمية تقيس الجمل في الوثيقة، باستخدام الخصائص الإحصائية. ويمكن إجراء هذا الترتيب في جمل بأي لغة، ثم استخراج جمل عالية المستوى في ملخص.
وقد تم اختبار هذه الطريقة، التي تسمى MUSE (اختصار لمستخرج قانوني متعدد اللغات)، في تسع لغات: الإنجليزية والعبرية والعربية والفارسية والروسية والصينية والألمانية والفرنسية والإسبانية، وتم اختبار جودة التلخيص حتى الآن بأربع لغات - الإنجليزية والعبرية والعربية والفارسية، حيث أظهر تشابها كبيرا مع التلخيصات التي قدمها طلاب أكاديميون.
وتظهر التجارب أنه بعد التلخيص الإلكتروني، لا يمكن تلخيص النص مجددا، ويمكن استخدام نفس نموذج تصنيف الجمل بعدة لغات.
وقال البروفيسور لاست: "هذا النوع من الملخص، الذي يختار الجمل الأكثر صلة من داخل النص وترتيبها، ضروري لانتاج ملخصات بكميات كبيرة من النص بسرعة وبلغات مختلفة. هذه القدرة مهمة للغاية لمحركات البحث وكذلك للمستخدمين مثل معاهد البحوث والمكتبات ووسائل الإعلام".
 وأضاف تسافرير ليفي، نائب رئيس تطوير الأعمال في BGN Technologies، "ستكون هذه الأداة إضافة قيمة لقدرتنا على الاستفادة من الكم الهائل من النصوص المتاحة على الإنترنت. بعد تقديم طلب براءة اختراع لهذه التقنية، نحن نبحث الآن عن شركاء محتملين لمواصلة تطوير وتسويق هذا الاختراع الواعد".

مقالات متعلقة