الناشط السياسي عبد الكريم العتايقة، من جنوب رهط:

الفيلم يجسد معاناة عرب النقب، ولكن ينقصه البعد الإنساني في كيفية تعامل الأطفال مع هدم بيوتهم

حتى من يخدم المؤسسة الإسرائيلية يتم هدم بيته وتهميشه في وسائل الإعلام

بحضور ناشطين من العرب واليهود، تمّ الليلة (الأربعاء) عرض فيلم "شرقية" في مركز "منتدى التعايش السلمي في النقب"، حيث لاقى الفيلم الذي يجسّد مأساة القرى مسلوبة الإعتراف بصورة جزئية.

يعدّ فيلم "شرقية"، للمخرج الإسرائيلي عامي ليفني وبطولة عدنان أبو وادي، أوَّل فيلم محلي يتناول بالنقد الوضع المزري الذي يعاني منه العرب-البدو في النقب، خاصة في القرى مسلوبة الإعتراف، التي تنقصها البنى التحتية وشبكة المياه والكهرباء وحتى المدارس والمؤسسات العامة.

انتهى اللقاء بنقاش مفتوح شارك فيه الحضور، حيث أكدوا أنّه بالرغم من المرارة التي يُظهرها هذا الفيلم، إلا أنّه ينقصه الجانب الإنساني خاصة صدمة الأطفال الذين يعتبرون أكثر الشريحة تأثرا نتيجة هدم البيوت.

وتحدث خلال اللقاء الناشط السياسي عبد الكريم العتايقة، من جنوب رهط، قائلا إن "الفيلم يجسد معاناة عرب النقب، ولكن ينقصه البعد الإنساني في كيفية تعامل الأطفال مع هدم بيوتهم"، مؤكدا أنه "حتى من يخدم المؤسسة الإسرائيلية يتم هدم بيته وتهميشه في وسائل الإعلام".

أما الناشط عواد عويوي من بئر هدّاج فتابع قائلا: "الفيلم يدل على شيء نراه بصورة يومية، ويشير إلى مرارة العيش - ولكن الواقع أمر".

المركزة ماي شاؤول قالت لمراسل "كل العرب"، إن "فيلم شرقية افتتاح مشروع جديد يتم خلاله عرض فيلم واحد في الشهر حول أوضاع عرب النقب، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويتم فتح باب النقاش بين الحضور، وسماع قصصهم الشخصية".

يطلق البدو "شرقيّة" على الرياح التي يعتبرونها رياحًا شريرة وخطيرة، لأنّها تحمل الغبار والحرارة وتصيب الجسم بالجفاف. هذه الرياح تهب في المشهد الأخير، وتجسّد ما يعيشه عرب النقب في الوقت الحالي، حيث لا يزالون يعانون من هدم الآلاف من منازلهم ومطاردتهم في مواشيهم وحتى في مزارعهم.