الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

لا تحلفوا إلا بالله

بقلم: حازم ابراهيم

حازم ابراهيم‎
نُشر: 21/11/19 18:57,  حُتلن: 11:30

حازم ابراهيم‎ في مقاله: 

ليس هناك اجلّ ولا اعظم من الله جلّ في عُلاه، لذلك حَرُمَ الحلِفُ بغير الله، لا بالكعبة ولا بالآباء ولا بشرف الأمهات

قد لا يعرف أو قد يخفى على كثير من الناس، أن الحلف بغير الله إثم عظيم، وقد جاء ذلك في ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث صحيحة ، قال صلى الله عليه وسلم : (من حلف بغير الله فقد أشرك ) رواه احمد وأبو داود وابن حبان في صحيحه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنّ الله ينهاكم أن تحلِفوا بآبائكم ، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ) متفق عليه ، فالحلف بغير الله شرك لأن الحلف بالشيء تعظيم له ، والتعظيم الذي من هذا النوع حق لله.

ليس هناك اجلّ ولا اعظم من الله جلّ في عُلاه، لذلك حَرُمَ الحلِفُ بغير الله، لا بالكعبة ولا بالآباء ولا بشرف الأمهات ، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فليحلف بالله أو ليصمت أي يسكت ، فالحلف بغيره من اتخاذ الأنداد له ، وقد قال تعالى : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّه أنداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) قال ابن عباس رضي الله عنهما هو أن تقول : وحياتك وحياتي وقد كثر في هذا الزمان من يحلف ويقول : وحياة امي ، بشرف أختي ، ورحمة أمي في ترابها ، أو بعرض اختي ، أو يحلف بالنبي أو بالأمانة ، والمُراد بالأمانة الحلف بالكعبة أو بالحج أو بالصوم ، وقد روى الإمام ابو داود في حديث صحيح عن النبيي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من حلف بالأمانة فليس منا ) أي ليس من أهل سنتنا ولا من أهل طريقتنا ، وكل هذا مما نهى عنه الله ورسوله.

يُستحب اخواني في الله أن نقلل من كثرة الحلف بالله إلا لشيء فيه ضرورة كالقسم في المحكمة اما الحلف بغير الله فلا يجوز ، فعلينا اخواتي في الله البعد كل البعد عن ما نهى عنه الله ورسوله ، فيجب على من صدر منه شيء من ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ، ولا يحلف إلا بالله عز وجل ليسلم من الشرك ، نسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم ، أن يعفو عنا ويغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة