الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 09:02

الرّسامة الشّابة اسراء خطّاب من كفركنا: أنا مؤمنة بذاتي وأطمح للعالمية بموهبتي

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 10/11/19 12:07,  حُتلن: 18:19

الموهبة هي قُدرة مُعيّنة لدى الشّخص تمنحه بطاقة تميّز في موضوع ما يتعلّق بالفن أو الرّياضة وأمور أخرى، والرّسم أحد الفنون الإبداعيّة التي تُمرّر عبرها رسائل منها اجتماعية وعاطفية وسياسيّة وغيرها، والموهوب بالرّسم هو إنسان يملك حسًّا مُختلفًا يجعله يتخيّل حالات مُعيّنة ويُطبّقها على هيئة لوحة تُمتع النّاظر إليها وتوصل إليه أفكار سلّط الرّسام الضّوء عليها.

اسراء خطّاب شابّة تهوى الرّسم، (20 عامًا) من بلدة كفركنّا ولديها خطّها المُميّز في الرّسم. من هي إسراء، كيف بدأت في الرّسم وما هي الصّعوبات؟ إليكم هذا التّقرير مع شابّة موهوبة واعدة.

لا أتذكّر إسراء دون الرّسم، اسمي أصبح مربوطًا بهذه الموهبة..
بدأت الرّسم عندما كنت في الرّابعة من عمري، كُنت في الرّوضة حينها ولفتت رسوماتي أنظار مُعلّمتي وأكّدت بأنّ لديّ موهبة غير موجودة لدى باقي الزّملاء، وبدأت ألحظ دعمًا من العائلة كبيرًا والمدرسة طوال الفترة السّابقة، حتّى قرّرت أن آخذ الرّسم بمنحى جدّي وبالفعل عام 2016 كانت البداية في تطوير موهبتي وصقلها بشكل أكثر مهنيّة.

الصّعوبات
يُمكنني اعتبار موهبتي في الرّسم هي الجانب المُشرق في ظلّ كُلّ الصّعوبات التي مررتُ بها. في الكثير من الاحيان شعرتُ بوحدة وعدم قُدرة على التّواصل مع من حولي فكُنت أهرب أحيانًا وألجأ إلى الرّسم، إلى المكان الذي أجد نفسي به.

الطريقة التي تتّبعها في الرّسم تقول اسراء: "أنا أحبّ الرّسم كثيرًا وأرى أنّه يمكنني أن أرسم بطُرق عديدة، لكن الأساس في رسمي هو التّركيز على التّفاصيل بدقّتها، حتّى ولو كان الحديث يدور حول نُقطة بيضاء واحدة، أي خط إضافي أو ناقص من الممكن أن يؤثّر على جودة الصّورة ومن الممكن أن يُعطيها بُعدًا وعُمقًا أكبر أو بالمقابل إذا لم يكُن مُتقنًا من الممكن أن يُقلّل من واقعيّة الصّورة. عدا عن ذلك فانا أحبّ أن أدخّل اللونين الأبيض والأسود في رسوماتي لأني أجد أنّ تأثير هذين اللونين على الرّسمة مّذهلًا، ويُعطي معان كثيرة لكًل رسمة.

الطموح
طموحي في الرّسم كبيرة جدًّا، أحلم أن أصل لمرحلة أتمكّن فيها من الرّسم، وأطوّر من مهاراتي قدر الإمكان، وتكون لي بصمة مهمّة في عالم الفنّ، أطمح للعالميّة وأطمح أن تصل رسوماتي يومًا لكُل العالم لأنّي أعتقد أنّ لديّ موهبة يجب أن يراها العالم وأنا مؤمنة أني سأصل يومًا وأحقق عبر رسوماتي كُل أحلامي.

قد يكون الرّسم في البلاد حتّى اللحظة لم يأخذ مكانته كما يجب، ولكنّي آمل أن نصل يومًا ونرتقي بهذا الفن في البلاد وخارجه وأن يعطى الفنانون حقّهم في تقديم فنّهم ورسوماتهم وأخذها على محمل الجدّ والإبداع، فالتّقدير من المُجتمع مُهم جدًّا لأي فنان ليكمل في مسيرته وإبداعه.

رسالة..
أحرص على ان تكون رسوماتي تحمل رسائل هادفة في طيّاتها وتُحاكي قضايا مُعيّنة في مُجتمعنا العربي، وهي من جانب آخر تُعبّر عنّي وعن شخصيّتي بشكل كبير.
نصيحتي لكُل شابّة، عليك اللحاق بأحلامك وطموحك، ولا تُلقي بالا لكُل السّلبيين الذين وظيفتهم في الحياة إحباط الآخرين ومنحهم الطّاقات السّلبية، عليك أن تكوني أنت، امشي بطريقك كما تُريدين حتّى تُحققي جميع أحلامك وتأكّدي أنك دائمًا قادرة على ترك بصمة مُهمّة في المُجتمع.
 

مقالات متعلقة