الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

الإرهاب العائلي

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 08/11/19 21:30,  حُتلن: 10:17

د. صالح نجيدات في مقاله:

لماذا لا نتعلم من الشعب الجار لنا؟ لماذا نبقى في مستنقع العنف والتخلف؟


نتيجة تكرار الطوشات في بلداتنا، منذ اليوم سأطلق على هذه الشجارات العائلية، اسم الإرهاب العائلي. فالعائلات التي تريد افتعال الطوشات ويستعملون العنف لاي سبب من الأسباب مع أبناء بلدهم، ويطلقوا المفرقعات ويستعملوا السلاح وبالذات في ساعات الليل والأطفال نيام، بالاضافة الى صفارات وزوامير سيارات الشرطة وسيارات الاسعاف التي تصل الى مكان الشجار، فهم بذلك يرهبون الاطفال والاهالي الامنين، وهؤلاء لا يأبهوا بتأثير هذه الطوشات على نفسية أطفال البلد وطلابها الصغا، وهم بذلك يزرعون العنف في نفسية ألاولاد الصغار.

أنا اعتبر هذه الفئة من الناس ارهابين، فلا يعقل ان عائلتين تتشاجران وتفرضان هذا الارهاب على كل البلد، فهناك عائلات واناس لا علاقة لهم بهذه الشجارات،ولماذا يجب ان يعانوا وينزعجوا نتيجة هذه الشجارات ؟ ولذا اقترح على هذه العائلات التي تريد الاقتتال مع بعضهم البعض ان يخرجوا خارج بلدهم في الخلاء الواسع وبعيدا عن بلدهم ويقتتلوا هناك ساعات وايام ويتصارعوا ويتناطحوا حتى تخرج من صدورهم كل الضغائن والبغضاء والكراهية والعصبية العائلية والتعقيدات،و كل رواسب التربية السلبية التي تربوها،بعيدا عن بلدهم،حماية للاطفال وللعائلات الأخرى التي تسكن في نفس البلد،الذين لا ناقة لهم ولا بعير بهذه المشاكل، وكذلك حماية البيوت والمصالح التجارية والسيارات من الحرق والتكسير،هذه الشجارات هي عبارة عن حرب اهلية مصغرة ولا يعقل استمرارها داخل قرانا لاتفه الأسباب ونحن نتفرج وعاجزين عن وقفها،هذه الشحارات تنم عن تخلف وافلاس اخلاقي.

لماذا لا نتعلم من الشعب الجار لنا؟ لماذا نبقى في مستنقع العنف والتخلف؟ ذهبت مع عدد من الاصدقاء لاحد القرى لنحمش ونوقف الشجار، فسمعنا ازيز الرصاص من حولنا،ف انصرفنا للتو من المكان وبالذات عندما جاءت الشرطة باعداد مكثفة لمكان الشجار.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com


مقالات متعلقة