الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:02

مديرة مدرسة تجمّد عملها بعد تهديدها؛ مدير اللواء: ستقوم الوزارة بإدارة المدرسة

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 31/10/19 14:32,  حُتلن: 18:27

قال مدير لواء الجنوب في وزارة التربية والتعليم، رام زهافي، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّه لن يعطي جائزة لمن اعتدى على مركبة مديرة مدرسة أورط الثانوية في قرية الزرنوق، المربية نوال أبو ربيعة، وهددها - ما أدى إلى تجميدها لمزاولة عملها.

وتابع قائلا: "إذا لم تعد المديرة إلى المدرسة، فلن يعود أحد لإدارتها، وسنقوم نحن من خلال المفتش سالم القريناوي بإدارة المدرسة".

وعبر مدير لواء الجنوب، خلال لقاء مقتضب تمّ في قرية أم بطين، عن استهجانه لأعمال العنف التي طالت مركبة المديرة وتهديدها، لافتا إلى أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة من أجل افتتاح المدرسة بالقرب من بيوت الأهالي، بالرغم من المعارضة التي أبدتها جمعية "رغيفيم" في حينه والتماسها لمحكمة الشؤون المدنية ضد تدشينها.

وتابع قائلا: "لن يتوقف ذلك على عدم تعيين مدير من عائلة أبو قويدر، بل لن نعيّن أي شخص من العائلة في المدرسة".

وكانت مديرة المدرسة طلبت إجازة من العمل، بعد ثلاثة أيام من حفل افتتاح المدرسة وتسلمها لوظيفتها، على خلفية تهديدها والاعتداء على مركبتها يوم 1.10 الماضي.

وجاء الاعتداء والتهديد على خلفية رغبة البعض من أبناء العائلة بإدارة المدرسة. واعتقلت الشرطة أربعة مشتبهين بالاعتداء على السيارة.

وعلم مراسلنا من مصدر موثوق، أنه توجه بعض الأشخاص من أقرباء احد المرشحين لوظيفة المدير في المدرسة الثانوية في قرية الزرنوق إلى عائلة المديرة، من أجل المطالبة منها بعدم العودة إلى المدرسة الثانوية، وقد قامت المعلمة بالعودة إلى مكان عملها في احد المدارس في حورة.

وكانت المدرسة أقيمت بعد نضال الأهالي الذي استمر لمدة أربع سنوات، حيث تظاهروا من أجل إقامة المدرسة.
 
وقد تعطل افتتاح المدرسة في قرية الزرنوق لمدة أكثر من شهر من افتتاح العام الدراسي، على خلفية استئناف منظمة "رغيفيم" الاستيطانية الذي رفضته ، محكمة بئر السبع، يوم 29 أغسطس/آب بشرط ايجاد التراخيص اللازمة للكرفانات التي أقيمت فيها المدرسة للصفوف التاسعة والعاشرة، الأمر الذي عملت وزارة التربية والتعليم على تحصيله.

ويقول محمد أبو قويدر، عضو اللجنة المحلية في قرية الزرنوق، في حديث لمراسل "كل العرب": "مؤسف ما حدث مع المديرة نوال أبو ربيعة والاعتداء على سيارتها وتهشيم الزجاج، وإرسال أشخاص إلى عائلتها من أجل منعها من الحضور إلى المدرسة. نحن ندين هذا التصرف الهمجي مرة أخرى، حيث لا نوافق عليه ولا نرضاه.. ومن هنا يؤسفنا إعلان المديرة عن تجميد عملها في المدرسة، لأن هذا ليس لصالح أهلنا وطلابنا في المدرسة الثانوية". 

مقالات متعلقة