الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

يجب اقامة مكاتب إصلاح مهنية مختصة/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 30/10/19 10:10,  حُتلن: 10:19

د. صالح نجيدات: 

علينا أن نتعلم ونعتبر مما حدث ويحدث من قتل في بلداتنا والتي راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر

قال والد شاب قتل في شجار في مقابلة تلفزيونية: "ان الخلافات بين ابني والقاتل كانت في البداية صغيرة ولم أتوقع ان تتطور الامور الى هذا الحد، ولو كان رجال اصلاح وتدخلوا سريعا لكن الحل بسيطا، فلا تهملوا حل المشاكل الصغيرة لأنها قابله ان تتطور وتصبح مشكلة كبيرة، وأناشد المجتمع العربي بإيجاد رجال اصلاح في كل بلد للتدخل السريع وحل كل خلاف قبل ان يكبر ويتوسع، وأنا اتهم الشرطة بأنها قصرت ولم... تقم بدورها كما يجب وتأخرت للوصول الى مكان الشجار، ولو حضرت سريعا لمنعت تطور الاحداث. "هذا ما قاله الاب الثاكل.

الاخوة الاعزاء، علينا أن نتعلم ونعتبر مما حدث ويحدث من قتل في بلداتنا والتي راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر، ان كان في كفر قرع مؤخرا او في غيرها من بلدات واسمحوا لي أن اسجل الملاحظات التالية:

اولا : الحريق الكبير بدايته شرارة صغيرة ، وعلينا ان نبذل كل جهد من أجل اطفاء كل شرارة او خلاف بين اثنين قبل استفحاله والتسبب بحريق كبير ، وهذا ينطبق على كل المشاكل والخلافات بين الناس ، فللأسف نتيجة غياب ثقافة الحوار والتسامح ، وكذلك التوترات والشجارات بين العائلات في بلداتنا ، وغياب لجان الاصلاح، فأحيانا سبب تافه يسبب وقوع شجارات وزهق الارواح وخاصة بوجود السلاح غير المرخص بأيدي الناس.

ثانيا :يحب اقامة مكاتب إصلاح مهنية مختصة بحل المشاكل والخلافات بين الناس في كل بلد، وتكون عنوان لحل المشاكل ، تأت بمكان لجان الاصلاح التطوعية وتخلفها ، فالمشاكل بين الناس تعقدت كثيرا وبحاجه الى رجال اختصاص لحلها ، وتكون هذه المكاتب على غرار مكاتب الخدمات الاجتماعية ، مدعومة بشكل رسمي من قبل السلطات المحلية ، لان ما قام به الاباء والأجداد في الماضي من اصلاح ذات البين ، يتلاشى وسوف يختفي عند الاجيال القادمة ، وعلينا ايجاد البديل ، وعلى المجتمع ان يطور ادواته الاصلاحية بشكل يتلاءم مع تطورات العصر.

ثالثا : يحب ان يكون موقف موحد على مستوى السلطات المحلية والأحزاب السياسية بالنسبة لإقامة مراكز شرطه في بلداتنا ، ونسأل هل وجودها ايجابي ام سلبي واضعين نصب أعيننا مصلحة مجتمعنا بدون مزايدات ، لان هنالك مراكز شرطه في كثير من قرانا ¸ولكن وجودها لم يمنع الفوضى والشجارات والجريمة ، مجتمعنا يعاني من العنف والجريمة وبحاجه الى من يلجم هذا المارد المخيف ، ولا يوجد من يلجمه ويردعه حتى الان !!!

رابعا : الصراعات العائلية والعصبية العائلية تنتقل بالوراثة من جيل الى جيل في مجتمعنا ، وهي احد اسباب العنف والشجارات ، فالمدارس ورجال الدين في المساجد لم يستطيعوا علاج هذا المرض على مر السنين ، وعلى قيادات المجتمع ايجاد الحل لهذه القضية المتجذرة عميقا وعلاجها من جذورها ،فنتيجة الإهمال التربوي على صعيد الاسرة والمجتمع والسلطة المحلية وانتشار المخدرات ، وتراكم المشكل الاجتماعية بدون إيجاد الحلول أدى الى تفاقم العنف والجريمة وفقدت السيطرة على زمام الأمور .
خامسا : هنالك ظواهر سلبيه جدا تنتشر وتتوسع في مجتمعنا وخاصة بين الشباب كانتشار المخدرات ، وتجاره السلاح غير المرخص، والخاوة، والجريمة المنظمة، وكذلك القروض في السوق السوداء ، وعجز الناس عن سداد هذه القروض ، أدت الى الكثير من العنف وجرائم القتل ، ولذا يجب وضع خطة اشفاء عاجلة لتخليص مجتمعنا من هذا الظواهر السلبية جدا .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة