الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 00:02

الرجل العربي ما زال متأثرا بالمواقف الجاهلية بالنسبة للمرأة/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 26/10/19 09:16,  حُتلن: 23:54

د. صالح نجيدات في مقاله:

المرأة هي الام والزوجة والأخت ومن لا يحترمها فهو انسان جاهل ويرتكب بحقها ظلما كبيرا

لا يمكن أن تتقدم الشعوب وتطور المجتمعات وتحقق انجازات على ارض الواقع طالما همش دور المرأة ومس بمكانتها وكرامتها ونفسيتها وبأمنها ومعنوياتها.

هنالك نسبة لا يستهان بها من مجتمعنا العربي وبعض من رجال الدين المتزمتين يستخدمون الدين كذريعة لتحجيم دور المرأة وحبسها في البيت وجعلوا دورها فقط لإشباع رغبة الرجل الجنسيه وكمصنع لإنجاب الاولاد وللطبخ والغسيل، وللأسف الشديد هنالك محطات تلفزيونيه هاب...طه ساهمت هي الاخرى بترويج هذه الافكار المتحجرة في اصدار فتاوى وأحكام متطرفة على الملا كلها تصب في نفس الاتجاه وبما أن نسبه من المجتمع العربي لا يعرفون القراءة والكتابة ونسبه اخرى انصاف متعلمين فهم يصدقون هذه الفتاوى التي تؤثر على مواقفهم اتجاه المرأة.

لا ادري من أين استقى هؤلاء رجال الدين المتزمتون أفكارهم حول المرأة وهل الدين فعلا يقلل ويمس بمكانة وكرامة المرأة ويستهين بها لهذا الحد ام استقوا هذه الافكار والمواقف من العادات الجاهليه البغيضة وأخذوا يعزونها الى الدين؟

موقف الدين من المرأة عكس موقف هؤلاء الجهله والدلالة والبرهان على ذلك أن الله كرم المرأة وتحدث بإسهاب عن حقوقها في سورة البقرة وسور اخرى في القرآن وأنزل سورة في القرآن الكريم اسمها سورة النساء تكريما للمرأة.

وكذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على جبل عرفه قال ", استوصوا بالنساء خيرا " وقال :"انما النساء شقائق الرجال , ما اكرمهن الا كريم ولا أهانهن الا لئيم " . وقال :من كانت له بنتا وأحسن تربيتها وعلمها وهيئها للحياة دخل الجنة من أي باب يريد " وكذلك قال : الجنه تحت أقدام الامهات وكذلك حث على التعليم وقال :" اطلبوا العلم ولو في الصين " والمقصود للذكر والأنثى . اذن أين تقصير الدين في حق المرأةً ؟ .

المرأة هي الام والزوجة والأخت ومن لا يحترمها فهو انسان جاهل ويرتكب بحقها ظلما كبيرا.

المرأة هي الام الحنون والمربية والمعلمة والمثقفة وصانعة الأجيال , وكل الوقت الذي لا تحترم ألامه العربية المرأة ولم يعلموها ويعطوها حقها ودورها الحقيقي والطبيعي فستبقى ألامه العربية متخلفة , فلولاها لا توجد حياة واستمرارية للبشرية وبدونها لا تستقيم الحياة فلذلك هي ليست كما يدعون نصف المجتمع بل هي كله.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
 

مقالات متعلقة