الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 17:02

بعد الكشف في "كل العرب": طلب عقد جلسة طارئة للبت في اعتداء جنود على مواطنين من رهط

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 22/10/19 11:45,  حُتلن: 21:13

تقرير خاص بـ"كل العرب": ردود فعل صاخبة في صفوف الجماهير والسياسيين وعائلات الجنود، بعد كشف النقاب في "كل العرب" أمس الاثنين، عن الاعتداء الصارخ من قبل جنود لواء "كفير" – الذين ينشطون في الضفة الغربية – على مجموعة من الشبان العرب-البدو من مدينة رهط في النقب.

وأعلنت النائبة عايدة توما-سليمان أنّها ستقوم بتقديم طلب عاجل للبت في القضية في الكنيست. وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عقب في وقت لاحق على القضية بالقول: "تمّ تقديم شكوى في شرطة إسرائيل في قضية العنف بين عدد من الجنود وعدد من المواطنين، حيث قامت الشرطة بتحويل الشكوى للشرطة العسكرية والتي تحقق في القضية. فيما إذا تمّ التوصل إلى استنتاج أنّ الجنود لم يتصرفوا وفقا لأوامر الجيش الإسرائيلي أو ضد القانون، سيتم علاجهم بصورة بالغة".

وكانت مجموعة من الجنود من وحدة لواء "كفير"، صرخت على مجموعة من الشبان العرب-البدو من مدينة رهط "الموت للعرب" و"عرب قذرون" وهاجمتهم في محطة وقود "دفير" في النقب.
وقع الحادث في الليلة ما بين الأربعاء والخميس، حيث وصلت حافلة حوالي الساعة الواحدة والنصف تقل حوالي 25 جنديًا. في ذلك الوقت، كانت هناك مجموعة من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 17 و-25 عامًا، من مدينة رهط في النقب، يجلسون هناك – يقصقصون البزر ويشربون العصائر ويتسامرون. وروى أحد الأشخاص الذي تمّ الاعتداء عليهم ما حدث في حديث لمراسل "كل العرب": "لقد بدأوا في الشتم، قائلين إنه في كل مكان نأتي إليه نرى العرب، وعرب قذرون، و"الموت للعرب". بدأوا بالهجوم علينا، حيث كان كل خمسة جنود يعتمرون "الكيباه" يضربوننا تحت تهديد السلاح على رؤوسنا. لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من الموت. حين تدخل العامل العربي في محطة الوقود، قاموا بالاعتداء عليه أيضا وضربه بالبندقية، وبعدها توجهوا إلى شخص كان يعبئ سيارته بالوقود، فصرخ تجاههم "أنا يهودي مثلكم"، وهكذا أنقذ نفسه من الهجوم. سلوكهم كان ببساطة عنصرية وكراهية للعرب".
وقال والد الفتى ابن الـ17 عاما: "كان الجنود يعتمرون الكيباه. هؤلاء جنود يخدمون في الضفة المحتلة، وتصرفوا بعنصرية قبيحة وقذرة. لقد هاجموهم لأنهم عرب".

ردود فعل صاخبة

وتوالت ردود الفعل بعد كشف مراسل "كل العرب" عن القضية، حيث أشغلت الرأي العام الإسرائيلي والسياسي وحتى عائلات الجنود.
وأعلن رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، أنّه سيقوم بتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى قيادة الجيش بهذا الصدد، لمتابعة التحقيق.
وعقب مركز مناهضة العنصرية: "نرى الحادث بخطورة كبيرة جدًا وتستوجب التحقيق والرد الصارم من الجيش، مما يشمل التحقيق مع أفراد الوحدة وتوقيفهم. العنصرية التي أبدوها أفراد الوحدة تعكس مشكلة بنيوية خطيرة، ونقف إلى جانب المتضررين بمطالبهم بالتعويض ومعاقبة الجنود".
فيما قالت النائبة عايدة توما-سليمان (القائمة المشتركة): "جنود كفير – جنود المشاة في جيش الاحتلال – ينقلون العنصرية العنيفة داخل الخط الأخضر، حيث رعاية جنود الاحتلال تحول المواطنين العرب لمواطنين لا يشعرون بالأمان". وأضافت قائلة: "أين إدانات النظام السياسي الآن، عندما يكون الضحايا عرباً وليسوا جنوداً"، لافتة إلى أنها ستقدم طلبًا لإجراء نقاش عاجل في الكنيست.
وقال النائب عن القائمة المشتركة، ابن شقيب السلام في النقب، سعيد الخرومي: "هذا حادث خطير يتطلب تحقيقاً شاملاً ومحاكمة المعتدين. حقيقة أن المهاجمين كانوا جنوداً يحملون أسلحة الجيش الإسرائيلي وقت الاعتداء كان يمكن أن ينتهي بفقدان حياة الشبان العرب. أطالب السلطات العسكرية إجراء تحقيق شامل وبذل كل ما في وسعها حتى لا تعود مثل هذه الحالات".
وقال زميلهم النائب عوفر كاسيف (القائمة المشتركة): "لسوء الحظ، ليس من المستغرب أن ينقل جنود الجيش المحتل سلوكهم العنصري العنيف إلى البلاد أيضًا. لو تعرض الجنود لضرب وتهديد مدنيين يهود، لكانوا رهن الاعتقال الآن. بشكل مخز ومثير للاشمئزاز، أفترض أنهم لن يحاكموا على الإطلاق، وإذا كان الأمر كذلك – فأنهم سيخرجون بعقوبات خفيفة تشبه النكتة".

رواية الجنود

وتلقى مراسلنا تعقيبا من ذوي الجنود جاء فيه: "هذا تشهير دموي. البدو هم الذين هاجموا أبناءنا وهددوهم بسكين. لقد كان هجومًا قام به عدد من البدو ضد الجنود. لقد قالوا لهم "يهود قذرون" و"تعالوا إلى رهط وسنقتلكم هناك". أبناؤنا يضحون بأرواحهم من أجل شعب إسرائيل ودولة إسرائيل، وليسوا مستعدين أن ينتهي التهديد بطعن الجنود بصمت، وندعو الشرطة للتحقيق مع البدو بيد من حديد".
وتابع أولياء الأمور زعمهم بالقول: "ما حدث أنّ أولادنا توقفوا لتناول المرطبات في محطة وقود في الجنوب في حافلة كانوا يستقلونها. وخلال فترة انتعاشهم، ذهبوا للشراء في متجر المحطة حيث جلس مجموعة من الشبان البدو، وقاموا بالتحديق في الجنود وطرحوا عليهم أسئلة غريبة، وبعدها بدأ الشباب البدو بشتم الجنديين الأخيرين وتهديدهم بالطعن بسكين بينما وضعوا أيديهم في جيوبهم".
وختم أهل الجنود في بيان مطوّل ما حدث بالقول: "ردا على ذلك، التفت الجنديان نحو الشباب حتى لا يتم طعنهم من الخلف، حيث حاول أحد الشباب الإمساك بأحد الجنود، فهرع صديقه لمساعدته وبدأ عراك بين الطرفين. شاهد بقية الجنود في الحافلة الصغيرة الحادثة التي تطورت وعادوا لمساعدة أصدقائهم. بعد ذلك استقل الجنود الحافلة لمواصلة العمليات، وبالتالي لم يتمكنوا من التعامل مع الحادثة".
وعقب شقيق عامل المحطة في حديث لمراسل "كل العرب" قائلا: "هذا كذب واضح ومفضوح وفيديو كاميرات المراقبة التي تمّ توصيلها للشرطة الزرقاء والشرطة العسكرية تثبت ذلك. إذا كانت هناك تهديدات بسكين في مكان الحادث وتهديد بالطعن، فلماذا لم يتصلوا بالشرطة لاعتقال المشتبه به؟ ما حدث هو أنّ سائق الحافلة – وهو صديقهم ويعيش معهم – طلبهم بالصعود بسرعة إلى الحافلة والهروب من المكان، قائلا إنّ البدو اتصلوا بالشرطة". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
245219.39
BTC
0.52
CNY