يفيد مراسل "كل العرب" أنّه تمّ بعد ظهر أمس السبت إنقاذ ثلاثة أخوة، أكبرهم في السادسة من عمره، علقوا في مركبة متروكة في قرية أم بطين في النقب.

السيارة

وكان والد الأطفال لاحظ تغيبهم، حيث قام بالتفتيش في المنطقة القريبة، وعثر عليهم بعد نحو عشر دقائق وقد علقوا داخل مركبة متروكة.

وتم استدعاء سيارة إسعاف أولي قام طاقمها بتقديم العلاج الطبي الأولي للأطفال، ومن ثمّ تمّ نقلهم للعلاج في مستشفى سوروكا بئر السبع، حيث اتضح أنه لم يصابوا بأذى، نتيجة تعرضهم لفترة مستمرة لأشعة الشمس في مركبة مغلقة.

وقال رئيس قسم الطوارئ في قرية أم بطين، شاكر أبو كف، في بيان عممه على الأهل في القرية ووصلت نسخة عنه إلى مراسل "كل العرب": "كلنا نعلم أن أولادنا يلعبون أمام البيت وفي ساحات المنازل، وهناك أيضا تتواجد سياراتنا. يوم السبت كانت حادثة في القرية، وبلطف من الله لم تكن هناك إصابات خطيرة أو وفيات، حيث دخل الاولاد للعب في احدى السيارات المعطلة، واغلقوا أبوابها عليهم".

وتابع: "تم اخراجهم ونقلهم للمستشفى للتأكد من سلامتهم. يرجى عدم ترك اي سيارة، سواءً كانت معطلة او قيد الاستعمال، دون التأكد من اقفالها. أطفالنا أغلى ما نملك".

يشار إلى أنّ ظاهرة المركبات المتروكة تنتشر في بقية القرى والبلدات العربية في النقب – وفي سائر البلدات العربية في البلاد – ما يشكّل خطرا على الأطفال، حيث كانت مركبات متروكة أدّت سابقا إلى مصرع عدد من الأطفال، هذا ناهيك عن تجميعها للنفايات والحشرات والزواحف السامة.

ويقول نمر أبو شارب، محاضر للسياقة الصحيحة ومرشد الأمان على الطرق، في حديث لمراسل "كل العرب": "من ناحية قانونية ممنوع ترك سيارات في مكان عام أو في الشارع في حالة انتهاء ترخيصها السنوي. ترك هذه المركبة يُعاقب عليها قانونيا صاحب المركبة، لأنه في حالة وقوع ضرر على أي عابر سبيل فيتحمل صاحب هذه المركبة المسؤولية القانونية".