الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

مظاهرة الألف سيارة تقلب الموازين وتسجّل حدثا تاريخيا - بقلم: جيهان شقير

جيهان احمد ملحم
نُشر: 11/10/19 17:10,  حُتلن: 22:58

 مظاهرة الألف سيارة تقلب الموازين وتسجّل حدثا تاريخيا في النضال الجماهيري لشعبنا

سجلت قافلة السيارات الاحتجاجية بالأمس، والتي بادرت إليها لجنة المتابعة العليا حدثا تاريخيا جبارا، حيث انطلقت من محطات عدة ابتداء من مجد الكروم في الشمال وانتهاء بالقدس بتظاهرة الشرفاء من النواب وقادة المشتركة والقيادات السياسية للجنة المتابعة إلى جانبهم عدد كبير من أبناء شعبنا البررة، مطالبين الحكومة بوضع خطة فعلية لاجتثاث ظاهرة الجريمة التي تستفحل في مجتمعنا العربي. وقد اغلقت القافلة التي فاق عددها الألف سيارة والتي سارت ببطء، اغلقت أكبر وأهم شارعين في الدولة؛ شارع عابر إسرائيل(شارع6) (وشارع 1).

وقد كان المشهد رائعا حيث التحام قوافل السيارات من الجليل، المثلث، الساحل والنقب مع بعضها البعض في قافلة واحدة، وذلك أيضا بعد مظاهرة الآلاف المؤلفة في مجد الكروم مما يشير ويؤكد على أننا شعب متعاضِد قوي يسعى للعيش الكريم مطالِبا الحكومة وقادة الشرطة بضمان الأمن والأمان الذي يفتقر له مجتمع بأسرهِ والذي تغلغلت به وانتشرت كانتشار النار في الهشيم عصابات الإجرام المنظَّم وبالتالي جعلت من إراقة الدماء سيناريو متكرر في كل صباح ومساء في مجتمعنا وخاصة في هذه الحقبة؛ حقبة نتنياهو!

وقد انتهت القافلة بتظاهرة احتجاجية هاتفة قبالة مباني الحكومة في القدس حيث اجتمع هناك قادة المشتركة مع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان ومفتش الشرطة وقادتها وتم هناك عرض مطلب قرار حكومي ملزِم وتعيين لجنة تحقيق رسمية أو برلمانية تحقّق في جذور العنف والجريمة وانتشار السلاح وتواطؤ الشرطة مع هذه القضية، وبالتالي ارتفاع منسوب الجريمة في المجتمع العربي.
ومما يذكر أنّ هذه هي المرة الأولى التي يلتقي بها أردان مع قادة المشتركة بشكل مباشر الأمر الذي يدفعنا للتمسك بمطلب الساعة ألا وهو التمسّك بلحمتنا وتضافر كل الجهود الاجتماعية والسياسية والمهنية والجماهيرية في كل بلداتنا العربية والاستمرار في تكثيف نضالنا من أجل أن نصنع التغيير المنشود بأنفسنا.
 

مقالات متعلقة