الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 14:02

الشرطة مسؤولة عن الردع ونحن مسؤولون عن تحصين مجتمعنا من العنف

بقلم: حسن النصاصرة

حسن النصاصرة
نُشر: 04/10/19 20:11,  حُتلن: 13:08

حسن النصاصرة في مقاله:

مسؤولية الردع والحفاظ على الامن والأمان تقع على مسؤولية الشرطة وبالتوازي فإن مسؤوليتنا تحصين بلدنا من العنف وآفاته ومسبباته 

وظيفتنا ليس فقط استنكار العنف بل العمل على منعه قبل حدوثه

في ظل موجة استفحال العنف داخل المجتمع العربي كلنا مسؤولون افراد، جماعات ومؤسسات ومطالبون بأخذ مصيرنا بايدينا، وإحداث حراك اجتماعي متواصل ، يعيد القيم الحميدة لتسود بلدنا ومجتمعنا.

مسؤولية الردع والحفاظ على الامن والأمان تقع على مسؤولية الشرطة وبالتوازي فإن مسؤوليتنا تحصين بلدنا من العنف وآفاته ومسبباته، وظيفتنا ليس فقط استنكار العنف بل العمل على منعه قبل حدوثه.

اليوم كمسؤول عن ملف مدينة بلا عنف وملف الرفاه الاجتماعي فالمسؤولية مضاعفة وتتطلب عمل اكبر وانجع والعمل على عدة محاور لتحصين بلدنا رهط حتى نمنع تفشي هذه الظاهرة الخطيرة وذلك عبر ثلاث آليات مرتبطة ومتصلة ببعضها البعض :
١- البيت
٢-المدرسة والمناخ الدراسي
٣-البيئة والحيّز العام

البيت والاهل :
العمل على التأثير في الراي العام عبر خطبات صلاة الجمعة وتفعيل اقسام البلدية ، سواء مدينة بلا عنف ، قسم الرفاه الاجتماعي والتربية اللامنهجية، لاخذ دور ريادي مركزي عبر لقاءات وورشات عمل استرشادية دورية خاصة للامهات سواء في المركز الجماهيري او النوادي المتواجدة في الحارات.

المدرسة والمناخ الدراسي :
تبني خطة مدروسة تضع من الحد من ظاهرة العنف اولوية ،تخاطب بشكل خاص طلاب المرحلة الاعدادية والثانوية ، عبر ورشات وحصص مدرسية ساعات الدوام المدرسي ، ملء فراغ الطلاب بعد ساعات المدرسة وفي العطل ، عبر تفعيل قسم التربية اللامنهجية وعملية اثراء معرفي للطلاب ، توفير بيئة حاضنة ونوادي شبيبة ثقافية ورياضية والتي ستساهم بشكل كبير ببلورة فكر منفتح مليء بالطاقات الايجابية والذي سيساهم بصورة مباشرة بالحد من ظاهرة العنف

البيئة والحيّز العام :
منع وعدم التعدي على الممتلكات العامة ومحاربة هذه الظاهرة والتي تكرّس وتشكل احدى مظاهر العنف الخطيرة ، عبر غرس الانتماء وحرمة العبث بالممتلكات والمرافق العامة التي تخدم جميع ابناء رهط ، وتواجد دوريات شرطة بشكل دوري خاصة ساعات الليل وتفعيل دور جهاز الرقابة في بلدية رهط.

هذه النقاط هي بداية تفعيل وتحصين بلدنا حتى نمنع العنف قبل حدوثه لا فقط استنكراء العنف حين حدوثه ، ومما لا يقل اهمية توفير بيئة نظيفة ومعالجة مشكلة النظافة المتفاقمة والتي تعتبر احدى اشكال العنف ، علينا كسلطة محلية معالجتها وايجاد الحلول اللازمة..

سأدعو لعقد جلسة طارئة للمجلس البلدي بهذا الخصوص بالاضافة الى اجتماعات تضم عدة اطر ومجموعات وجمعيات فاعلية في الساحة الرهطاوية للتشاور والتحاور لبناء برنامج شامل للتصدي لهذه الظاهرة المؤلمة والمدمرة والتي يعاني منها مجتمعنا العربي.

* حسن النصاصرة - نائب رئيس بلدية رهط، مسؤول ملف الرفاه الاجتماعي ومدينة بلا عنف 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة