الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

إنتفاضة شعبية ضد الإجرام والمجرمين!/ بقلم: أحمد العدنان محاميد

أحمد العدنان محاميد
نُشر: 02/10/19 15:22,  حُتلن: 00:50

أحمد العدنان محاميد في مقاله:

لقد حان الوقت لتقف الجماهير كهبة رجل واحد في التصدي لهؤلاء المجرمين، عبر تشكيل لجان شعبية تتصدى للجريمة والمجرمين

إن البديل الشعبي لمواجهة هذه الآفة هو البديل الوحيد لتقليم مخالب هذا الشبح المزعج وقلع أنيابه وحبسه في مكان مظلم حيث يجب أن يكون

المجرمون الأوغاد، يعيثون الفساد في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، ولا رادع ولا وازع لهم. إنهم يشعرون بالبطولة في بيئة من المتقاعسين، وهذا يزيدهم شعورا بالفحولة والنشوة الزائفتين. ومع أن بعضهم من دعاة التدين ولكن فعليا لا دين لهم. لقد سقطت الفرسان عن صهوات الخيول وأصبح الإنذال على وشك أن يحكموا مجتمعا وقف ويقف بوجه القمع ومحاولات التشريد والترحيل من وطنهم. ولكن ليس بعد. لقد آن الأوان ليقول الرجال الحقيقيون كلمتهم. آن الأوان ليقف "الرجال الرجال" أمام هؤلاء الإنذال من القتلة المجرمين العابثين بمصير شعب كامل. إنهم يطمحون أن يكونوا رعب أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبح احلامهم. ولكن ليس بعد. اليوم يجب أن تعلن الإنتفاضة الشعبية ضد كل من يحاول أن يزج بشعبنا إلى نيران الفتنة والإجرام وأن تعلن قوات شعبنا الأصيل عن تشكيل الحشود الإصيلة لوقفهم ولجمهم وعزلهم ونبذهم وتلقينهم دروسا في الأخلاق الحميدة.

لقد حان الوقت لتقف الجماهير كهبة رجل واحد في التصدي لهؤلاء المجرمين، عبر تشكيل لجان شعبية تتصدى للجريمة والمجرمين. من خلال تشكيل مجموعات حراسة في الأحياء والحارات، عبر المتطوعين الأحرار الذين يرفضون أن "يتعنتر" هؤلاء بحرية. لقد حان الوقت لنوفقهم عند حدهم وأن نريهم من هم الرجال الحقيقيون. لقد أعلن المجرمون الحرب على مجتمعنا، وعلى مجتمعنا أن يعلن الحرب الشعواء وبوضوح عليهم وفضحهم وفضحم مآربهم بكل وضوح. على مجتمعنا الفلسطيني أن يقف وقفة رجل واحد وأن يسمع صوته ويشمر عن سواعده من أجل لجم هؤلاء العابثين.

يجب أن تعلن قيادة “انتفاضة قمع العنف” وبشكل واضح لكل مجرم تسل له نفسه تنفيذ أي جريمة أن كل فعل يقوم به سيحاسب عليه ليس بالقانون وحسب بل وبالحرمان الإجتماعي, وبتحميل المجرم مسؤولية رد الفعل الجماهيري، فكل مجرم لا بد له أن يفقد اليشعر بالأمان. على كل مواطن شريف يعرف من المجرم الحقيقي، أن يحاصر المجرمين وأن يجمع الناس كي "يزفونهم" في بيوتهم وأن لا يغادروا بيت القاتل حتى تأت الشرطة لتحاسبه. وإذا لم تأت فعلى الأقل سيعرف المجرمون أن هناك من يقف لهم بالمرصاد ويرفضهم ويرفض أفعالهم ويفضح أفعالهم بين كل الناس، ويريهم أن ليسوا بأبطال إنما مجرد ثلة من المجرمين الأوغاد الصغار.

إن البديل الشعبي لمواجهة هذه الآفة هو البديل الوحيد لتقليم مخالب هذا الشبح المزعج وقلع أنيابه وحبسه في مكان مظلم حيث يجب أن يكون. وإلا فسوف يحاسبنا التاريخ مع مقتل كل شاب وكل فتاة وكل رجل وكل إمراة. هؤلاء هم أبناءنا وبناتنا ولن نسمح لأي يد متطاولة أن تمسهم بسوء حتى وإن كان الضحايا بنظر مجرم ما قد أخطاؤا وأساؤا وجل من لا يخطئ. ولكن بين ذلك وبين خطف حياة الناس واستحياء إعراضهم شرخ كبير.

وهذا ليس كل شيء مقابل تسميم الجو العام للمجتمع من قبل قلة قليلة لا تعلم معنى الحياء والذوق ولا تكترث لآثار وأبعاد هذه الجرائم في نفوس الصغار والكبار من أبناء المجتمع ومن ضمنهم أبناء وبنات القتلة المجرمين انفسهم.

ولذلك فإنه تلوح في الأفق مبادرة شعبية للإعلان عن "إنتفاضة قمع الجريمة"، وهي بحاجة لمشاركة الجماهير كافة من أجل أن يكون واضحا لكل المجرمين، الذين يتخذون من نظام الدولة الصامتة إزاء أفعالهم ملجأ، أن الناس لن تدعهم يعبثون بحرية في مجتمعنا. وأن في هذا المجتمع من الرجال من هو قادر على تلقينهم درسا في الإخلاق والفضيلة التي نمت وترسخت وترعرعت في البيوت الوطنية الأصيلة التي لا تقبل الهوان. وعلى كل وطني صادق أن يتجند لهذه الإنتفاضة الهامة. 

  المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة