نشرت جماعة الحوثي اليمينة، الأحد، مشاهد لما قالت إنّها عملية “نصر من الله” التي شنّها مسلحو الجماعة اليمنية على منطقة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية.وأظهرت اللقطات التي نشرتها الجماعة اليمنية استهداف مركبات مدرّعة بتفجيرات، ومشاهد لجنود وهم يقومون بتسليم أنفسهم إلى المقاتلين الحوثيين. 

وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن عملية “نصر من الله” انطلقت في 25 أغسطس/آب المنصرم، مبيّنًا أنّه سبق العملية رصد دقيق استمر عدّة شهور “لاستدراج العدو” لأكبر كمين نفّذته الجماعة اليمنية منذ إعلان السعودية والإمارات الحرب عليها عام 2014.

وذكر سريع أنّه خلال المرحلة الأولى من العملية تمكّن مقاتلو الجماعة من “تحرير” 350 كيلومترًا مربعًا تضمّ مواقع ومعسكرات للجنود السعوديين واليمنيين وجنود من جنسيات أخرى، مؤكّدًا سقوط ثلاثة ألوية كاملة بجنودها وعتادها في محور نجران بالسعودية بأيدي الحوثيين.

وبيّن أن الجماعة نفّذت ضمن المرحلة الأولى أيضًا من العملية هجمات صاروخية عديدة على أهداف داخل المملكة في مناطق نجران وعسير وجازان، فيما قامت وحدات الحوثيين العسكرية البرية بتطويق “وحدات العدو” في محور نجران.
وأوضح أن المقاتلين الحوثيين نجحوا في غضون 24 ساعة في إعاقة طائرات التحالف السعودي الإماراتي، لافتًا إلى قيام الجماعة اليمنية بقصف مطار جازان وحده بعشرة صواريخ باليستية، كما هاجموا بـ31 طائرة مسيّرة مناطق بالسعودية وموقعًا حسّاسًا في العاصمة الرياض.

وأعلن المتحدث باسم الحوثيين أن عملية “نصر من الله” في مرحلتها الأولى أسفرت عن سقوط نحو 500 بين قتيل وجريح في صفوف الجيش السعودي والقوات المساندة له، وتمكّن الحوثيين من أسر أكثر من ألفي ضابط وجندي، بينهم سعوديون، إضافة إلى إلحاق خسائر كبيرة في صفوفهم.

ولفت إلى أنّه بعد استسلام الآلاف من الجنود السعوديين وجنود التحالف، قام الحوثيون بالعمل على “تأمينهم من غارات العدو (السعودي) التي حاولت استهدافهم”، مطمئنًا أهالي أسرى بأن الجماعة اليمنية ستتخذ “المزيد الإجراءات اللازمة لحمايتهم من استهداف الطيران الحربي المعادية”، معلنًا تعهّد الجماعة اليمنية بحماية جميع أسرى عملية “نصر من الله” من الغارات التي قد تستهدفهم، وتقديم الرعاية لهم وفق مبادئ الدين، والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة.