الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 05:02

نداء الى أهلنا في كل بلداتنا العربية/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 29/09/19 07:57,  حُتلن: 15:38

الى أهلنا في كل بلداتنا العربية، كفوا عن الشجارات العائلية والطائفية، فهي لا تحل المشاكل بل تؤجج الصراعات وتعمق الهوة بين أبناء البلد الواحد وتجعل الحياة لا تطاق، فهي تعيدنا الى الجاهلية الأولى والى الأيام السوداء المظلمة من تاريخنا، وتزرع العنف في نفوس أولادنا، وما نراه اليوم من عنف وقتل ما هو الا من نتائج تصرفاتنا العنيفة غير الواعية اتجاه بعضنا البعض، ارجوكم لا تورثوا لاولادكم العصبية الطائفية والعائلية، ولا تنقلوا لهم امراضنا الاجتماعية ولا تغرسوا فيهم البغضاء والكراهية وتلوثوا عقولهم بفيروس امراضنا.

الاخوة الاعزاء، لأهمية السلام في حياة البشر جعله الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحسنى، لان السلام يعني الاستقرار والاطمئنانية وهداة البال والهدوء وإن الأمن الاجتماعي هو أساس الأمن لكل فرد في المجتمع، ويتحقق الأمن الاجتماعي بتعزيز طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تربط أفراد المجتمع الواحد، ويعتبر الامن والسلام والاستقرار من اكبر النعم للإنسان، فحافظوا على هذه النعمة، فالمجتمع الذي يسوده الامن والأمان يدل على وعي وتماسك هذا المجتمع، لذا حري بنا أن نقدس السلام وننشره بيننا لأنه روح الحياة وقلبها النابض وبدونه تنقلب الحياة الى جحيم، ولذا المحافظه عليه ونشره هو مصلحة كل واحد منا.

يجب على العقلاء في كل بلد منع كل المسببات للشجارات وكل العوامل التي تهدد الامن والسلم الاهلي والعمل على تهدئة الخواطر، حتى ينعم الجميع بالسلام والاطمئنان والمحبة.
علينا الاحتكام الى العقل وحل المشاكل بالحكمة والتروي والسعي الى الصلح لأنه سيد الاحكام، وان لا نستعمل العنف في حل المشاكل، لان استعماله يزيد الطين بله، وعلينا الاهتمام بتعليم وتربية أولادنا، والأفضل صرف الاموال على شراء حواسيب وكتب لأولادنا وليس دفعها كتعويض لأضرار نتيجة الشجارات.

وأخيرا وليس آخرا نطلب من الله أن يحمي مجتمعنا من كل شر وان يجمع شملنا على الخير والصلاح والطريق المستقيم، وفقكم الله وحماكم جميعا من كل شر.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة