الأم جازية جبالي:

حتى هذا اليوم لا نستوعب حجم الجريمة البشعة التي اودت بحياة ابننا سعد الذي قتل بدم بارد وهو يعمل داخل بقالة العائلة

ابني محمد مرض بعد الجريمة وشعر بحالة يأس واحباط، وبعد شهرين من مقتل شقيقه فارق الحياة متألما مما حدث

لم تخرج عائلة جبالي من الطيبة من اجواء الحزن والألم بعد مقتل ابنها سعد جبالي قبل نحو عام، عندما اقتحم شخص بقالتهم وقام بإطلاق الرصاص عليه حتى الموت، لتفجع العائلة بعد أشهر قليلة بوفاة ابنها الآخر محمد متأثرا بمرض لم يمهله طويلا.

الام جازية جبالي

يشار إلى أنّ الضحية سعد ترك خلفه زوجته رقية وطفلته سارة التي عاشت مع والدها ثلاث شهور فقط، ومن ثم فقدت حضن والدها الذي اعتادت عليه وعلى حنانه.

جازية جبالي والدة الضحية قالت:"حتى هذا اليوم لا نستوعب حجم الجريمة البشعة التي اودت بحياة ابننا سعد الذي قتل بدم بارد وهو يعمل داخل بقالة العائلة، وكل الوقت نحاول ان نبقى اقوياء، لكن مع الأسف الشديد ابني محمد مرض بعد الجريمة وشعر بحالة يأس واحباط، وبعد شهرين من مقتل شقيقه فارق الحياة متألما مما حدث".

وتابعت حديثها بحسرة وألم:" اصبحنا نستيقظ كل يوم على جريمة قتل، وما ان تنتهي الجنازة لتسمع عن جريمة اخرى. هنا اقول لأعضاء الكنيست العرب مبارك لكم فوزكم، لكن عليكم ان تجتهدوا لحماية المجتمع من الإجرام والقتل، فكل ما نطالبه هو توفير الأمن والأمان، لا ان يقتل ابنائنا في الشوارع. في السابق كنا نبحث عن تنظيم شوارع وبنية تحتية، الا ان العنف المستشري جعلنا نضع مطلب الأمان في سلم الأولويات".
وواصلت الأم حديثها قائلة:" اود ان اقول كلمة لوزير الأمن الداخلي والشرطة، لو طلبنا من القاتل ان يكتب اسمه، لما عرف، لكنه لديه قدرات ان يحمل سلاحاً ويقتل اشخاص بريئة، اذا فلماذا الإستهتار بمحاربة الجريمة والعنف، والى متى سنبقى حياة الجميع مهددة بالخطر". وأضافت:"اقول لإبني المرحوم سعد، بأنك ارتحت من واقع اليوم، وان شاء الله ان يجمعني بسعد ومحمد قريباً، لأن الحياة بدونهما بلا طعم ولا راحة".

واختتمت حديثها والدموع لم تتوقف عن الانهمار من عينيها:"المجرمون لا يوجد لديهم احساس، وهم يرتاحون عندما يشاهدون دموعنا تنزف الماً على ابنائنا، فهذا ما يريدونه. اليوم اصبحنا نشاهد الإعتداء على الناس باطلاق رصاص وحرق سيارات وغيره، والضحايا يخشون التوجه للشرطة كي لا يتم التعرض لهم من المحرمين، إضافة إلى أنّ الناس أصبحت تخشى من قول كلمة الحق".