خليل عماش:

حتى هذه السّاعة لا أعرف كيف قُتل ابني ومن قتله، فجميع ما حصل ما زال غامضًا

 خسرنا ابنًا غاليًا على قلوبنا، حيث كان معروفًا بأخلاقه العالية وبطيبة قلبه وعلاقته الطّيبة مع الآخرين، وكان يحب المساعدة والتّطوع، لكن الرّصاص قتل زهرة جميلة 

تعيش عائلة كتكت عماش في قرية جسر الزّرقاء بحالة ألم ووجع بعد مقتل ابنهم الشّاب مراد عماش  (19.5 عامًا) خلال اطلاق رصاص في الأسبوع المنصرم، وما زال بيتهم يكاد لا يخلوا من المعزين من القرية وخارجها.

خليل عماش والد الضّحية

خليل عماش والد الضّحية قال: " في يوم الحادث كنّا عند أحد الأقارب وشاركنا لحفل حناء قريبتنا، وبعد منتصف اللّيل توجهنا الى البيت، بينما ابني مراد أراد أن يبقى هناك، وقبل أن أغادر طلبت منه عدم التّأخر، وبعد ساعة تقريبًا عاد الى البيت، وخرج مرة اخرى قائلًا لنا "سأذهب لأساعد قريبي في غرضٍ ما"، وبعد وقت قصير وصلنا خبر بأنّه تعرض لإطلاق رصاص، وما ان وصلنا الى المستشفى واذ به يفارق الحياة، وهناك جن جنوننا، ولم نستوعب حجم الكارثة".

ثمّ قال: " حتى هذه السّاعة لا أعرف كيف قُتل ابني ومن قتله، فجميع ما حصل ما زال غامضًا، فقد خسرنا ابنًا غاليًا على قلوبنا، حيث كان معروفًا بأخلاقه العالية وبطيبة قلبه وعلاقته الطّيبة مع الآخرين، وكان يحب المساعدة والتّطوع، لكن الرّصاص قتل زهرة جميلة ورائعة".

وواصل الأب حديثه وهو جالس في غرفة ابنه وينظر الى صورته: " هذه غرفة ابني مراد. شاهدوا كيف هي نظيفة ومرتبه، فهو كان دائما يحافظ على اغراضه، ويشتري ملابس فاخرة، ولم نقصر به ولا باي شكل من الأشكال، بل كان ابناً مدللاً ويعتمد على نفسه ويعمل في مطعم واحيانا يرافقني في عمل الجنائن، وكم يؤلمنا وهو بعيد عنا وليس بيننا".

الأب قال ايضا:" للأسف الشديد ظاهرة انتشار السلاح اصبحت تهدد حياة الجميع، ومن هنا اوجه رسالة لجميع الأهالي ان لا يقفون بجانب ابنائهم الذين يتم ضبط اسلحة بحوزتهم، بل يجب ان ينالوا العقاب اللازم، لكن ما نراه اليوم بان عائلات تحصل على قروض من اجل الدفاع عنهم وعندما يطلق سراحهم يقومون بذبح خرفان وتوزيع حلوى".

في نهاية حديثه قال:" نحن عائلة مستقيمة وانا اعمل من  من اجل دعم عائلتي ولا علاقة لنا بالعنف والنزاعات، لكننا وقعنا ضحية حوادث العتف واطلاق الرصاص". 

الضّحية مراد عماش