الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

تخريب المدارس والمؤسسات العامة في بلداتنا ظاهره مقلقة/بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 24/09/19 17:51,  حُتلن: 19:15

أعمال تخريب وحرق مدارس في بلداتنا تتكرر كثيرا، فالمدرسة التي نتعلم بها لا تقل أهمية أو قدسية من المسجد أو دور العبادة، قريتك أو مدينتك أخي المواطن هي مسقط رأسك التي ولدت فيها وتربيت فيها، وهي المكان الذي تشعر به بالأمن والأمان، وتنال حقوقك فيها، وبلدك وكل ما فيها من ممتلكات ومباني عامة من مدارس وروضات ونوادي جماهيرية هي ليست ملكا لشخص ما، أو لرئيس المجلس المحلي أو لرئيس البلدية أو لعائلته أو جماعته، بل هي ملك لجميع أهل بلدك، فكيف بك أن تحرق أملاكك؟ وأقول هذا الكلام لأنّ هنالك للأسف من يظن أنّ هذه المباني العامة تتبع لرئيس البلدية أو المجلس المحلي ولعائلتهم، واذا كانوا في خلاف معه ويريدون الانتقام منه، فيذهبون ويحرقون ويخربون المدارس والروضات والنوادي الجماهيرية، ونسوا أو تناسوا أنّ هذه المدرسة التي خربوها تعلموا بها وسوف يتعلم بها اخوانهم وأقاربهم وأولادهم مستقبلا، فلماذا نحرق النادي الجماهيري الذي تقام به النشاطات التثقيفية المختلفة لجميع سكان البلد؟ هذه المؤسسات هي ملك للجميع ونحن بحاجة ماسة اليها ليستفيد ويتعلم بها جميع أبناء أهل القرية.

اخوتي الكرام، علينا أن نعلم أولادنا الانتماء للبلد والمحافظة على الممتلكات والمؤسسات العامة، ولا ننظر إلى الأمور من منظار ضيق ومصالح شخصية ونفعية ضيقة، بلدك هي حضنك الدافئ الذي تخلد فيها إلى النوم بدون خوف أو مضايقة، وهي مكان الاقامة والحماية وعليك الحفاظ عليها وعلى كل المؤسسات فيها، وعليك افشاء السلام والتسامح والاحترام والعيش المشترك بينك وبين جميع مكونات بلدك من عائلات وطوائف، وعليك المحافظة على القوانين والسلم الأهلي لينعم الجميع بجودة الحياة وبالأمن والأمان، وعليك بنهوض بلدك وتقدمها، فتخريب لأحد مؤسسات البلد يعتبر توجه مدمر وسلبي جدًا يضر بمصلحة الجميع ويؤدي إلى التفرقة والتوتر وأحيانا إلى شجارات بين أبناء البلد الواحد.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة