الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

تقرير خاص بكل العرب.. الناشطون الذين تطوعوا لصنع التغيير "استحلفكم بالله أن تخرجوا للتصويت"

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 19/09/19 10:19,  حُتلن: 16:47

"استحلفكم بالله أن تخرجوا للتصويت"! هذا ما رددته الناشطة الاجتماعية غدير هاني، حيث طالبت المارة على مفرق محطة وقود لاهاف، القريبة من بلدة اللقية في النقب، بأعلى صوتها عبر مكبّر الصوت، بضرورة الخروج للتصويت. وتقول هاني في حديث خاص بـ"كل العرب": "حسب رأيي كان لنا دور هام بإخراج النساء إلى صناديق الاقتراع".

وتضيف: "أنا سعيدة بهذه النتائج، مع العلم أنه كان باستطاعتنا إخراج المزيد من المصوتين إلى صناديق الاقتراع من القرى مسلوبة الاعتراف. ما أثلج صدري هي رسالة من شخص كان مقاطعا، وأثرت فيه من خلال نداءاتي وحتى أنه أخذ والده الذي يعاني من إعاقة إلى صندوق الاقتراع – لأول مرة".
الاستعدادات التي تمت خلال 24 ساعة، جاءت بعد قبول رئيس لجنة الانتخابات القاضي حنان ميلتسر، لاستئناف الليكود، بمنع منظمة "زازيم – يتحركون" من نقل المصوتين من القرى مسلوبة الاعتراف، التي يبعد بعضها مسافة 2-7 كلم عن الشارع الرئيسي. "كان هناك بعض النساء اليهوديات اللاتي نقلن مصوتات من رهط حتى قصر السر أو بئر هدّاج".
وأردفت غدير هاني وهي تبكي من شدة الانفعال: "90% من النساء اليهوديات اللاتي نشطن في يوم الانتخابات قلن إنهن لأول مرة يدخلن إلى قرية غير معترف بها. بعض النساء البدويات-العربيات قمن بالإدلاء بأصواتهن لأول مرة منذ عشرين عاما".
وختمت بالقول: "بعد الانتخابات الأخيرة لاحظ الكثير من اليسار اليهودي أهمية الشراكة العربية-اليهودية في الانتخابات. لم نتنازل عن أي صوت. في أحد المصانع كنا نبعث سيارتين بمعدل مرة في الساعة. كان هناك تجاوب كبير جدا مع نشاطنا، والحمد لله أننا نجحنا جزئيا في نقل أكبر عدد من المصوتين إلى صناديق الاقتراع".

"تعالوا بنا لنرد على اليمين في صناديق الاقتراع"

وقال معيقل الهواشلة، المركز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، الذي تواصل مع مندوبي القرى مسلوبة الاعتراف من أجل تنظيم مركزين في هذه القرى: "الحملة كانت ناجحة جدا وشارك فيها معظم الناشطين من عرب ويهود، مما أدى إلى ارتفاع نسبة التصويت خاصة في القرى غير المعترف بها. من 30% في الانتخابات السابقة إلى نحو 55% في هذه الانتخابات. هذا أمر هام جدا. ما ميّز هذه الحملة هي التطوع حيث قمنا بذلك بدون مقابل، وكانت أجندتنا تتركز في أن اليمين في إسرائيل يصوت بنسبة 98% وتعالوا بنا لنرد عليهم في صناديق الاقتراع. الوعي بالمشاكل التي يعاني منها أهلنا في الجنوب، من هدم بيوت وأوامر إخلاء وتضييق سّبل العيش، هي التي أدت إلى خروج الناس إلى صناديق الاقتراع، أضف إلى ذلك اهتمامنا بكل صوت وبكل إنسان وبكل موقع".
ويضيف قائلا في حديث لمراسل "كل العرب": "تأثرت كثيرا حين توجه إليّ مصوتون من القرى مسلوبة الاعتراف وطالبوا بالاهتمام بنقلهم إلى صناديق الاقتراع. كان ذلك في نهاية اليوم، وبالرغم من الجهد والتعب – إلا أننا لم نتنازل عن أي صوت، وحتى كنا في سياراتنا الخاصة ننقل المصوتين من بيوتهم إلى صناديق الاقتراع".
تجدر الإشارة إلى أنّه شارك في الحملة التطوعية أيضا جولي ديختر (مدير عام سيكوي سابقا)، والحقوقية والناشطة السياسية حنان الصانع، ود. يعلا رعنان المحاضرة في كلية سابير والناشطة السياسية في قضية الدفاع عن القرى. وقد ركز حملة الانتخابات في قرية بئر هدّاج سليم الدنفيري وسلمان بن حميد، حيث استطاعوا مع ناشطين محليين، إيصال أكثر من 70% من المصوتين إلى صناديق الاقتراع من القرية وضواحيها، حيث تمّ نقل المصوتين بثلاثين سيارة.
وشارك كذلك من كيبوتسات من غلاف غزة، وناشطون من القدس والجليل والمركز، ويروحام – الذين قاموا ببذل الجهود من أجل إخراج المصوتين. 70 متطوعا قاموا بهذه الحملة، إلى جانب العشرات الآخرين الذين تطوعوا داخل القرى. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.63
GBP
259442.54
BTC
0.51
CNY