لجنة أولياء الأمور في مدرسة النّور:

لا شكّ أن قضية اكتظاظ بعض الصّفوف يمكن حلّها بنقل طلاب إلى مدرسة آفاق الجديدة والتي تمّ بناؤها في مدخل البلدة من أجل هذه الغاية.

أعلنت لجنة أولياء الأمور في مدرسة النّور الابتدائية الإضراب المفتوح ابتداء من الأحد القادم، وذلك على خلفية الاكتظاظ الشّديد، النّاتج عن رفض بعض أهالي طلاب ضواحي البلدة أن يدرس أولادهم في مدرسة آفاق الجديدة، رغم أنّها تقع في مدخل البلدة.

وسوغت اللّجنة سبب الإضراب قائلةً إنّه ناتج عن الاكتظاظ في بعض الصفوف وإصرار بعض الأهالي على بقاء أبنائهم في مدرسة النور، وعدم الانتقال للمدرسة الجديدة آفاق.

مدرسة النّور

وعلم مراسل "كلّ العرب" أنّ عدد الطّلاب في النّور، بإدارة المربي طلال أبو معمر، يصل إلى نحو ألف طالب وطالبة، في حين يصل عدد الطلاب في مدرسة آفاق، بإدارة المربي فوزي الصّوفي، إلى 150 طالبًا وطالبة، مع العلم أنّه تمّ افتتاح المدرسة العام الدّراسي الماضي.

وكانت أحد أهداف المجلس المحلي في بناء المدرسة الجديدة على مدخل البلدة شمالًا، هو إيجاد حلّ لطلاب القرى مسلوبة الإعتراف وكذلك التّخفيف من أزمة السّير الحادة النّاتجة عن حركة الحافلات من شمالي البلدة حتى جنوبها - خاصة في ساعات الصّباح والظّهيرة.

وعُقدت جلسة طارئة بمشاركة الأهالي والمفتش عطية أبو طه، والمجلس المحلي ممثلًا بالسّكرتير محمد الجرجاوي، ادّعى خلالها أهالي طلاب الضّواحي بأنّ المدرسة الجديدة غير متاحة لذوي الاحتياجات الخاصة وأنّهم تعودوا على مدرسة النّور التي تعلموا هم أنفسهم فيها. وفي الحال، أعلن المجلس المحلي بأنّه سيعمل فورًا من أجل إتاحة المدرسة في الأيام القريبة القادمة.

ويفيد مراسلنا أن عدد الطلاب في الصّفوف الثّالثة يصل إلى 53 طالبا وطالبة، وفي صفوف الأوائل الثّلاثة يتراوح عدد الطّلاب بين 47-48 طالبًا.

وجاء من لجنة أولياء الأمور في المدرسة: "لا شكّ أن قضية اكتظاظ بعض الصّفوف يمكن حلّها بنقل طلاب إلى مدرسة آفاق الجديدة والتي تمّ بناؤها في مدخل البلدة من أجل هذه الغاية".

وتابعت: "لِمَ هذا الخوف من نقل الطّلاب لمدرسة جديدة؟ نعوّل على إدارتها لينهل طلابنا العلم، فالاكتظاظ لا يخدم الطلاب إطلاقا".

وختمت لجنة أولياء أمور الطّلاب في مدرسة النور بيانها بالقول: "نهيب بالأهالي الإلتزام بالإضراب فانّها وسيلة وليست غاية وإننا نتمنى أن يستجيب الأهالي ويتعاونوا مع المدرسة لترتيب الأمر".

مدرسة آفاق

"ابنتي صارت تكره الذهاب للمدرسة"

وقال عضو لجنة اولياء الأمور، جمال بن مرعي، في حديث لمراسل "كلّ العرب": "لقد اضطروا في إدارة النور إلى تحويل غرفة العلوم وغرفة الحاسوب إلى صفوف عادية. يعني أن المعلمة تمنح دقيقة لكلّ طالب أو طالبة في الحصة الواحدة. ابنتي التي كانت سعيدة بالذّهاب إلى الصّف الأول، صارت تكره الذهاب إلى المدرسة بسبب عدد الطّلاب في صفها. لا يمكن تدريس أولادنا في هذه الأجواء، ولا يمكن أن يستوعب أولادنا في صف يصل العدد فيه إلى نحو خمسين طالبا".

جمال بن مرعي- عضو لجنة أمور الطّلاب

ويقول مصلح أبو كفيف، رئيس اللّجنة المركزية لأولياء أمور الطّلاب في بلدة شقيب السلام، في حديث لمراسل "كلّ العرب": "الوضع في مدرسة النّور لا يطاق. نحن نقف إلى جانب الأهل في مدرسة النور، والهدف هو سير العملية التدريسية كما يجب. إذا لزم الأمر سنقوم بتصعيد الإضراب".

محمد الجرجاوي، سكرتير المجلس ومدير قسم المعارف، يتّفق مع لجنة أولياء الأمور لافتًا أن العدد الأنسب للطلاب في المدرسة يجب أن لا يتعدى 450 طالبًا وطالبة.

ويضيف غاضبًا في حديث لمراسلنا: "لا يمكن أن تتم العملية التّدريسية في هذا الاكتظاظ، والسّبب واضح هو عدم موافقة الأهالي الذين يحضر أبناؤهم من خارج البلدة على نقلهم إلى المدرسة الجديدة، مدرسة آفاق الموجودة في مدخل البلدة، ما سيؤدي إلى منع الاكتظاظ ومنع أزمة السير اليومية في الصّباح والظّهر حيث يتم نقل الطلاب في سبع حافلات. من غير المعقول أن نقوم بنقل طلاب الشّقيب من حارة 4 في الجنوب إلى المدرسة الجديدة الواقعة قرب المنطقة الصناعية شمال البلدة بواسطة الحافلات. من غير المعقول أن يكون عدد الطلاب في مدرسة واحدة 1000 طالب ومدرسة جديدة يدرس فيها 150 طالبًا وطالبة. نحترم أهلنا في الضّواحي وهم ضيوف مرحب بهم، ولكن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب أولاد الشقيب".