الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 14:01

يوم الثلاثاء فالنفجر الصناديق/ بقلم: غسان عبد الله

غسان عبد الله
نُشر: 10/09/19 18:34,  حُتلن: 19:05

غسان عبد الله في مقاله:

لا خيار أمامنا سوى التوجه الى صناديق الاقتراع شيبًا وشبابًا ونساءً وان لا نتوانى لكي لا نندم يوم لا ينفع الندم ولكي لا تجني على نفسها براكش.
المرحله تتطلب صحوة جماهيرية واستفاقة وحالة استنفار !!

أيام قليله تفصلنا عن السابع عشر من ايلول يوم الانتخابات للكنيست ال 22.

أيام قليله تفصلنا عن يوم الحسم وكلمة الفصل ، لتقرر جماهيرنا العربيه الى اين وماذا بعد !؟

يوم الثلاثاء القادم ستتوجه ابناء وبنات شعبنا على امتداد ربوع وطننا الحبيب بدءا من الجليل الأشم مرورا بقرى ومدن الساحل الى المثلث الاخضر وصولا الى فيافي النقب الصامد الى صناديق الاقتراع بضمائرهم الحيه وبقلوبهم النابضه حبا لوطنهم ولهويتهم للادلاء باصواتهم ليرسموا مستقبل ابنائهم ومستقبل الاجيال القادمة.

عندما ولدت القائمه المشتركه عام 2015 استبشرنا خيرا وقلنا انها مشروع سياسي وطني كبير، وانها انجاز تاريخي بامتياز، بل هي نموذج وحدوي تفاخرنا به امام الشق الثاني للبرتقاله وامام العالم العربي، اذ كانت تجربة فريدة من نوعها ونموذجا يحتذى به ويحصل لاول مره بتاريخ الاقليه الفلسطينيه منذ عام 1948.

وكان ما كان، ففي انتخابات التاسع من ابريل حصلت الانتكاسة وكانت اخفاقات، وسرعان ما جاءت الفرصه مرة اخرى لنلتقطها بوعينا وانتمائنا وحرصنا على وحدة جماهيرنا، لنصحح المسار ولنقف بخندق واحد متعالين عن كل الخلافات واسقاطات وترسبات الماضي لننطلق بوحدة جديدة متجددة.

واليوم نحن امام واقع سياسيّ وقد اعتذرت قياداتنا عن انتكاسة ابريل لتلبي نداء شعبنا في اقامة المشتركه مرة ثانية وبكل مركباتها وكل الطيف السياسي. فالواجب الاخلاقي والمسؤولية الوطنية تملي علينا نحن الجماهير العربيه أن لا نلتفت الى الوراء وان نتعالى عن كل خلافات وارهاصات الماضي وان نتطلع الى المستقبل. فليكن الماضي واخطاءه وترسباته درسا للمستقبل وليكن الحاضر الانطلاقه نحو المستقبل، ولنطور ذاتنا ولنفرض واقع مشرق جديد ، ولا نضيع هذه الفرصه من ايدينا.

إن مشاركتنا بالانتخابات هو قرار حاسم ومهم لنعطي نوابنا العرب قوة لتؤثر على سياسات المؤسسه وفي صنع القرار. بمشاركتنا بالانتخابات والتصويت للقائمه المشتركة نحافظ على هويتنا ووجودنا وكرامتنا وروايتنا، ونحمي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.

نحن في عين العاصفة وامام مفترق خطير حيث نواجه بكل أطرافه تحديات جسام تعصف بالمجتمع العربي وبمواجهة وسياسة السلطه الفاشية والمعادية لحماهيرنا العربية. اليمين وعلى رأسه نتنياهو هو المعني والمستفيد الاول من مقاطعة جماهيرنا الانتخابات لكي تبقى الفرصه متاحه له اكثر في تركيب الحكومه وبالتالي يصول ويجول في سياساته الحاقده وان يشرع القوانين كما يحلو له. وعليه فان نتنياهو واليمين والمقاطعه هي مرادفات تخدم نفس الهدف وان اختلفت النوايا!
فالحل ليس بالانكفاء ولا بالمقاطعة ولا بالاحباط والتقوقع، بل بالخروج الى صناديق الاقتراع لنغير ولنؤثر ولننبذ الاحزاب الصهيونية والتي للأسف تجرأت ودخلت مدننا وقرانا العربية!
فكل صوت يعطى للاحزاب الصهيونيه هو عباره عن رصاصه تطلق تجاه مصلحة شعبنا ..كل صوت يعطى للاحزاب الصهيونيه هو بمثابة دعم وترسيخ لظاهرة العنف المستشري بوسطنا العربي والابقاء على سياسة هدم البيوت في مثلثنا وجليلنا ونقبنا. اللامبالاه في اداء الواجب الوطني هي خطيئه ترتكب بحق مستقبلنا !

لا خيار أمامنا سوى التوجه الى صناديق الاقتراع شيبا وشبابا ونساءً وان لا نتوانى لكي لا نندم يوم لا ينفع الندم ولكي لا تجني على نفسها براكش.
المرحله تتطلب صحوة جماهيرية واستفاقة وحالة استنفار !!

واجب الساعة ان نستجمع كل الطاقات والجهود وان نشحذ الهمم ونرص الصفوف لدعم وتعزيز قوة القائمة المشتركة والالتفاف حولها، وليكن هدفنا الوصول الى اكبر عدد من النواب العرب ليبقوا قاعدون على قلوبهم وشوكة في حلوقهم .
فلننطلق صبيحة يوم الثلاثاء القادم الى صناديق الاقتراع كالبحر الهادر وكالسيل الجارف وكصخر حطه السيل من عل، ولنعلنها صرخة مدوية مزلزلة لا للاحزاب الصهيونيه ..

لا للمقاطعه..لا للجلوس بالبيوت ..
نعم فالنفجر الصناديق باصواتنا

مقالات متعلقة