عمّ الإضراب صباح اليوم، الثلاثاء، مدرستين في بلدة تل السبع، احتجاجا على إطلاق نار أمس الاثنين باتجاه معلم ومعلمة، أصابت مركبة معلمة في موقف سيارات إحدى المدارس.

وقد قام وفد مكوّن من رئيس المجلس عمر أبو رقيّق، والقائم بأعماله مسؤول قسم التربية والتعليم مصلح أبو عصا، ومدير قسم التربية والتعليم خليل أبو رقيّق والمفتش سالم القريناوي وأخصائيون نفسانيون، بزيارة للمدرسة صباح اليوم، وأكدوا شجبهم واستنكارهم لعملية إطلاق النار، والحاجة إلى بث روح التسامح والتوعية في صفوف الشبيبة.
وكانت حادثة إطلاق النار تمّت أمس مع انتهاء اليوم الدراسي، حيث وصلت قوة من الشرطة وشرعت بالتحقيق في ملابسات الحادثة. وعلم مراسلنا من مصادر في المدرسة، أنّه على ما يبدو بأنّ المستهدف هو المعلم الذي عاد إلى منطقة الشمال بعد إطلاق النار مباشرة.
وقامت الشرطة بتلقي إفادة حول ما حدث من المعلمة، التي روت ما شاهدته، لافتة إلى الإضرار الناتجة عن إطلاق النار في مركبتها. 

وقال مصلح أبو عصا في حديث لمراسل "كل العرب": "نستنكر بشدة هذا الأمر، وقد قررنا تعليق الدراسة في مدرستين من منطلق أن هذا الأمر ممنوع أن يمر مر الكرام وبدون رد فعل شديد. كل طاقم المجلس وصل إلى المدرستين مع المفتشين، وعقدنا اجتماع مع المدراء والمعلمين، حيث كان تواجد لممثلي الوزارة وممثلي شركة طوماشن. أخذنا على عاتقنا أن نعقد اجتماعا موسعا يشمل كافة الأهالي، لكي يكونوا قسم من الحل، لأن الأهالي يجب أن يكونوا شركاء في الحل".

وتابع قائلا: "سنرافق المدرسة التي تمّ فيها إطلاق النار كمجلس، وشكلنا وفدا لزيارة المعلم والمعلمة اللذين تعرضا للحادثة، من أجل الاعتذار منهما كوننا نعمل على السلم الأهلي في هذه البلدة".