لم تتوقع عائلة سلامة من قلنسوة بأن يقتل ابنها حمد (24 عاما) داخل مؤسسة طبية في منطقة الشارون يوم امس، وهي تطالب بالكشف عن الحقيقة بالسرعة الممكنة، مشيرة "الى ان ما تعرض له المرحوم هو استهتار وجريمة بشعة جداً".
رمزي سلامة والد الضحية قال: "ابني كان يتعالج في مؤسسة لعلاجات النفسية، وبالأمس تواجدت لديه في حوالي الساعة الثانية عشر ظهرًا، وكانت اموره طبيعية جداً، وبعد ان عدت الى البيت تلقيت اتصالاً بانه فارق الحياة بسبب تعرضه للضرب المبرح، لكن حتى هذه الأثناء لا تتوفر لدينا اي معلومات عن الأسباب والظروف".
ثم قال: "ابني في الفترة الأخيرة كان يعاني نفسياً، وكنا نقف الى جانبه وندعمه من كافة الجوانب، وقد تم حبسه ونقله الى المؤسسة الطبية، وبعد ايام قتل بظروف غامضة. من هنا نطالب الجهات المسؤولة بالكشف عن هذه الجريمة البشعة التي اودت بحياة ابني ولا بد من متابعة القضية من كافة الجوانب".
احمد سلامة جد المرحوم قال: "بالأمس تواجدت انا وقريبي في المستشفى وقد ذهلت بعد ان شاهدت علامات العنف الخطيرة التي اصيب بها حفيدي، فمن شدة الامي وحزني اواجه صعوبة في وصف ما شاهدت".
كما قال: "جميعنا لا نستوعب هذه الحادثة، فلا ننكر الحالة التي يمر بها احمد، لكن ان يقتل داخل مؤسسة طبية، فهذا يضيئ امامنا الكثير من التساؤلات الغامضة، والتي نحتاج اجابات سريعة عليها، حتى ان احد المسؤولين قال لي "انا اعمل هناك منذ سنوات طويلة، وهذه اول مرة اصادف حادث من هذا النوع".
يشار الى ان الشاب المرحوم حمد قدم ضده قبل ايام لائحة اتهام بتهمة امنية، حيث ادعت الشرطة انه اتصل وهدد بأنه ينوي تنفيذ عملية في منطقة المركز.