الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:01

عن تفجيرات غزة!!/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 07/09/19 10:20,  حُتلن: 23:22

شاكر فريد حسن في مقاله:

في حقيقة الأمر أن التفجيرين يستهدفان اولًا وقبل كل شيء توتير الأجواء وزعزعة الأمن والاستقرار في القطاع واثارة الفتنة في المجتمع الفلسطيني

مؤلم ما حدث وحصل في غزة على حاجزين لشرطة المرور من تفجيرين ارهابيين، ذهب ضحيتهما ثلاثة من رجال الشرطة الفلسطينية وعدد من الجرحى.

وهذان التفجيران ليسا الحادث الأول في خضم الصراع الدائر منذ سنوات بين قوى الامن في قطاع غزة والجماعات السلفية المتطرفة بكل مسمياتها ومشاربها وتياراتها المختلفة .

ولا شك وجود تخطيط لهذا الهجوم الارهابي ، الذي يدفع للبحث عن أجوبة للأسئلة عن خلفياته ودلالاته وغاياته ومن المستفيد منه فضلًا عن توقيته .

وفي حقيقة الأمر أن التفجيرين يستهدفان اولًا وقبل كل شيء توتير الأجواء وزعزعة الأمن والاستقرار في القطاع واثارة الفتنة في المجتمع الفلسطيني وتعميق التناقضات الداخلية والدفع نحو الاشتباك بين الفصائل الفلسطينية المختلفة .

ومهما كانت الدوافع والأسباب من وراء هذين التفجيرين الارهابيين ، فإنهما يصبان بالمحصلة النهائية في خدمة الاحتلال ومخططاته ومشاريعه العدوانية ، الذي لا يكف عن التربص بشعبنا الفلسطيني وتشديد الحصار ضده ، وتهويد أرضه ومقدساته .

إن هذه الجماعات الارهابية التي تلجأ لمثل هذه الاعمال الدموية والممارسات الارهابية ، وتحمل فكرًا مختلفًا للتقاليد الفلسطينية ولحقيقة اسلامنا الحنيف ، يجب مواجهتها بالقمع والقوة ، والأيدي الآثمة التي ارتكبت التفجيرين يجب أن لا تفلت من العقاب والحساب والعدالة التي ستطال هذه الشرذمة المأجورة ، التي تحاول تقويض أركان السلم الأهلي والعبث بحالة الاستقرار الأمني ، حتى ترتدع عن القيام بمثلها في المستقبل .

واننا على قناعة وثقة تامة ان مثل هذه المخططات والالاعيب لن تنطلي على شعبنا الواعي ، وسيتصدى لكل أشكال الفتنة ومحاولات اختراق حصانة المجتمع الفلسطيني ومنع الاحتراب الداخلي ، ويجب أن تدفع باتجاه انهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة