الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

المشتركة فرصة لتصحيح مسار هكذا تأتي الفرص لمن يريد استغلالها/ بقلم: حسن مواسي

حسن مواسي
نُشر: 03/09/19 12:26,  حُتلن: 21:16

حسن مواسي في مقاله: 

حصول القائمة المشتركة على 600 ألف صوت يعني أكثر من 16 مقعد بالكنيست مما يصعب على اليمين الاسرائيلي بزعامة نتنياهو إمكانية تشكيل حكومة وتكون القائمة المشتركة في حال كان الجرأة لدى زعيم تحالف "كحول لفان" 

واجب الساعة يتطلب منا وضع كافة الخلافات جانبًا والخروج للتصويت وبكثافة للقائمة المشتركة، حيث تملك الجماهير العربية فرصة تاريخية تعطيها الفرصة لفرض واقع سياسي جديد في اسرائيل تكون فيه القائمة المشتركة هي بيضة القبان في الساحة السياسية الاسرائيلية

وأخيرًا لكل الذين يحاولون شخصنه الإحباط وزرعه في أوساط الناخبين بسبب عدم ترشيح أشخاص كانوا في الانتخابات الماضية مرشحين لا يمكن وصف تصرفاتهم إلا بالغباء وإستغباء الناس

لأبناء شعبنا اقول اننا نملك فرصة تاريخية لان نكون اللاعب الاساسي في الحلبة السياسية الاسرائيلية وعلينا استغلالها لضمان امكانية تحسين ظروف المجتمع العربي والعمل على معالجة كافة القضايا الحارقة التي تورقنا جميعًا 

على مسافة أسبوعين من الانتخابات البرلمانية المبكرة ومع إرتفاع حمى المعركة الإنتخابية التي تشير الى معادلة شبة ثابتة في هذه الانتخابات كمان في الانتخابات التي سبقتها، تعادل المعسكرين في اسرائيل، وأنها ستقف على فرقية مقعد حتى ثلاث مقاعد لصالح أي طرف.
المتابع للشأن الحزبي الاسرائيلي يلاحظ انه هناك تكريس لحالة إنزياح المجتمع الاسرائيلي وتوقعه في خانة اليمين واليمين الفاشي، وهذا يعود لعدة أسباب إستطاع اليمين احكام سيطرته على مفاصل الحكم في البلاد، هذا الى جانب اتاحه اليمين للطبقات الشرقية التي كانت مهمشة الى النخب، بعد ان كانت محصورة بالنخب الاشكنازية.

هذا الى جانب تحول اسرائيل اكثر لمجتمع محافظ ومتدين اكثر فأكثر، مع صعود اليمين الجديد والذي يسيطر عليه المستوطنين والاحزاب المتدينة ذات الميول اليمينة، وتنامي فكرة يهودية الدولة على حساب الدولة الديمقراطية وقيمها.
في قراءة سريعة لما يجري على ارض الواقع وكيفيه تعامل "فلول" ما يسمى بـ"اليسار" الاسرائيلي ممثلا بحركة "ميرتس" وبقايا حزب "العمل" لمساعي اليمين الاسرائيلي الحاكم فرض سياسة الأمر الواقع على الارض بالإمكان تلخيص أن الانتخابات الاسرائيلية حاليا تجري بين ثلاث معسكرات وهي يمين متشدد ومتطرف متمثل بـ"الليكود" والاحزاب التي تدور في فلكه، ويمين وسط متمثل بـتحالف "كحول لفان" المؤلف من عدة تيارات سياسية هي بالأساس يمنية كحزب بوغي يعلون المنشق عن "الليكود" وحزب "يش عتيد" والجنرالين بيني غانتس وغابي اشكنازي حديثا العهد بالسياسة وحزب "العمل" الذي يسارع الى إتخاذ مواقف يمينية بدون تردد كما "ميرتس" التي تخوض الانتخابات البرلمانية الحالية تحت مسمى "المعسكر الديمقراطي" أما المعسكر الثالث والذي يملك اليوم القدرة على تغيير كل المعايير السياسية في اسرائيل، هي "القائمة المشتركة".

وهنا تكمن أهمية الخروج والمشاركة بكثافة للقائمة المشتركة، حيث ان حصول القائمة المشتركة على 600 ألف صوت يعني أكثر من 16 مقعد بالكنيست مما يصعب على اليمين الاسرائيلي بزعامة نتنياهو إمكانية تشكيل حكومة وتكون القائمة المشتركة في حال كان الجرأة لدى زعيم تحالف "كحول لفان" بيني جانتس مد يده للتعاون مع القائمة المشتركة والتي هي بمثابة الممثل الوحيد لـ2 مليون مواطن عربي فلسطيني هم سكان البلاد الأصليين.
أن واجب الساعة يتطلب منا وضع كافة الخلافات جانبًا والخروج للتصويت وبكثافة للقائمة المشتركة، حيث تملك الجماهير العربية فرصة تاريخية تعطيها الفرصة لفرض واقع سياسي جديد في اسرائيل تكون فيه القائمة المشتركة هي بيضة القبان في الساحة السياسية الاسرائيلية.

وأخيرًا لكل الذين يحاولون شخصنه الإحباط وزرعه في أوساط الناخبين بسبب عدم ترشيح أشخاص كانوا في الانتخابات الماضية مرشحين لا يمكن وصف تصرفاتهم إلا بالغباء وإستغباء الناس، كون ربطهم مشاركتهم بالانتخابات مرتبط بوجود هذا المرشح أو ذلك، ولكل المحللين ومتفلسفي الفيس بوك ومنصات التواصل الإجتماعي المختلفة يمكن القول انه هذه الشريحة التي تروج الى شخصنة الانتخابات لن يكون لهم أي تأثير يمكن ان يغير الواقع كون انه بواقع الحال هناك من بين 950 الف ناخب هناك ما لا يقل عن 250 الف عربي لا يشاركوا بالانتخابات، اما من منطلقات مبدئية او من منطلقات لا مبالاة، وعلى قيادة القائمة المشتركة التركيز على المشترك الذي يجمع كل الجماهير العربية ان كانوا مصوتين او غير مصوتين كونهم هم ممثلي الشعب كله وليس ممثلي فئات معينة.

ولأبناء شعبنا اقول اننا نملك فرصة تاريخية لان نكون اللاعب الاساسي في الحلبة السياسية الاسرائيلية وعلينا استغلالها لضمان امكانية تحسين ظروف المجتمع العربي والعمل على معالجة كافة القضايا الحارقة التي تورقنا جميعًا .
وكما قال شاعرنا محمود درويش: "ما زلت حيا وأؤمن بأني سأجد الطريق يوما ما إلى ذاتي إلى حلمي إلى ما أريد، سأصنع الفرص والأحلام والأهداف والأماني!".

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة