الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:02

لليوم الثاني: عشرات آلاف الطلاب وأهاليهم بالنقب ينتظرون قرار القاضي بصدد عودة الطلاب لمقاعد الدراسة

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 03/09/19 11:19,  حُتلن: 16:36

محمد الزيادنة، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية أم نميلة:

ألف طالب وطالبة يجلسون في البيوت، ويخسرون ساعات تعليمية

بعض الأهالي اضطروا للجلوس معهم وعدم مزاولة أعمالهم

نحن نحمل وزارة التعليم المسؤولة المباشرة عن تعليم أولادنا كامل المسؤولية

لجنة أولياء أمور الطلاب تقوم بالإجراءات اللازمة بهدف إقامة خيمة إعتصام

عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها:

ننتظر قرار إدارة المحكمة في الالتماس العاجل الذي قُدّم ضد وزارة التعليم ومجلس القيصوم علما أنّ المحاكم في عطلة وجاري ترتيب الأمر مع قاض مناوب في المحكمة المركزية

سلامة الأطرش رئيس مجلس القيصوم: 

قضية القرى غير المعترف بها - هي قضية كل النقب، وطلاب هذه القرى هم أولادنا أيضا

للأسف الرؤساء لم يساندوني في هذه القضية المفصلية والتاريخية التي تضع على المحك مستقبل أولادنا

ينتظر عشرات آلاف الطلاب وأهاليهم في النقب قرار قاضي محكمة الشؤون الإدارية في مدينة بئر السبع، بصدد عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة.

ويتغيب نحو 18 ألف طالب وطالبة من أم نميلة بضواحي رهط شمالا حتى الفرعة وتل عراد جنوبا، والذين كانوا يتلقون خدمات السفريات من المجلس الإقليمي القيصوم، حل النزاع على الميزانية بين المجلس وبين وزارة التربية والتعليم.

وقال محمد الزيادنة، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية أم نميلة، لمراسل "كل العرب": "ألف طالب وطالبة يجلسون في البيوت، ويخسرون ساعات تعليمية. بعض الأهالي اضطروا للجلوس معهم وعدم مزاولة أعمالهم. نحن نحمل وزارة التعليم المسؤولة المباشرة عن تعليم أولادنا كامل المسؤولية".
وتابع قائلا: "إنّ لجنة أولياء أمور الطلاب تقوم بالإجراءات اللازمة بهدف إقامة خيمة إعتصام".

ومن جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، إنهم ينتظرون قرار إدارة المحكمة في الالتماس العاجل الذي قُدّم ضد وزارة التعليم ومجلس القيصوم، علما أنّ المحاكم في عطلة وجاري ترتيب الأمر مع قاض مناوب في المحكمة المركزية.

وكان عُقد مساء أمس، الاثنين، إجتماع طارئ في مركز الشبيبة في بلدة حورة بالنقب، تمّ خلاله التباحث في عدم وصول 18 ألف طالب من القرى مسلوبة الإعتراف على شارع رقم 31 في النقب إلى مقاعد الدراسة.

وعبر بعض المشاركين عن تخوفهم من سيطرة "سلطة توطين البدو" على التعليم في هذه القرى، وإعادة الوضع التعليمي السيء للغاية الذي كان في فترة ما كان يسمى "سلطة المعارف البدوية".

هذا، ومن جانبه، أسهب رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، في طرح قراره إعادة مسؤولية التعليم في القرى مسلوبة الإعتراف إلى وزارة التعليم، لافتا إلى أنّه بعد البحث المعمق توجه قبل خمسة أشهر للمسؤولين وقام بتنظيم زيارة للمنطقة مع مدير عام وزارة التوبية والتعليم لعرض النواقص الكبيرة والتمييز المجحف بحق الطلاب. وأكد في حديثه أنّ "قضية القرى غير المعترف بها - هي قضية كل النقب، وطلاب هذه القرى هم أولادنا أيضا"، إلا أنّه نقل كرة الحلول إلى ملعب وزارة التعليم.

وقال الأطرش في حديث لمراسل "كل العرب": "للأسف الرؤساء لم يساندوني في هذه القضية المفصلية والتاريخية التي تضع على المحك مستقبل أولادنا"، متهما بعض الرؤساء بأنهم "اهتموا بتعيين مدراء أو نواب مدراء في توجهاتهم لمدير لواء الجنوب في الوزارة - بدل الإهتمام بمستقبل عشرات الآلاف من الطلاب".

وعلم مراسلنا أنّ رؤساء السلطات المحلية العربية في النقب سيعقدون اجتماعا طارئا مساء اليوم، الثلاثاء، في مكتبة بلدة حورة، للبت بصورة جذرية ومعمقة في هذه القضية، والطرق الأكثر نجاعة لحل هذه المسألة الهامة.

وخلال اجتماع حورة، تقرر تشكيل لجنة من الناشطين بهدف العمل على متابعة القضية بعد قرار المحكمة، بما في ذلك اتخاذ قرارات بمظاهرة حاشدة للبت في مستقبل التعليم في هذه القرى - والعمل المنظم من أجل إقامة مدارس في القرى - وذلك ابتداء من العام الدراسي 2020-2021، وعدم نقل الطلاب بحافلات غير آمنة تشكل خطرا على حياتهم.

أما أعضاء اللجنة فهم: عليان النباري، احمد النصاصرة، عز الدين أبو عصا، احمد الحريزي، طلب أبو طراش، مهدي الاعسم، سلامة قبوعة، ناجي ابو زقيقة، ابراهيم النباري، سفيان سالم، حسين ابو طراش، تيسير عواد النباري، ليلى الصانع وحسين الرفايعة.

ويتابع موقع "العرب" وصحيفة "كل العرب" التطورات في هذا الملف الهام والمفصلي في تاريخ القُرى العربية في النقب.

مقالات متعلقة