غسان عبدالله:
كل المؤشرات فعلا تدل على ان خسارة نتنياهو باتت واضحة واصبح وضعه في مهب الريح
"بيبي او طيبي" بهذا الشعار الحاقد العنصري افتتح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حملته الانتخابيه لحزبه الليكود للكنيست ال 22 .
حقيقة مثل هذا الشعار لم يكن غريبا وليس بالجديد علينا ، فبكل مناسبة يريد ان يحسن من رصيده سواء الانتخابي او الشعبي يطلق العنان لنفسه وسهامه الحاقدة تجاه القيادة والجماهير العربية قاصدا بذلك استنفار اليمين الاسرائيلي ، ففي عشية كل انتخابات يطلق شعاراته التحريضيه هذه سعيا لاقناع الناخبين للتصويت للاحزاب اليمينيه وخاصة لحزبه الليكود لتؤهله للفوز بالانتخابات.
واليوم ونحن على عتبة انتخابات الكنيست، كل المؤشرات تدل على ان وضعه الانتخابي لا يحسد عليه ، وفي حالة تقهقر ويبدو انه يستشعر بالخسارة قد تؤدي به الى الزوال اذ صرح باحدى لقاءاته الانتخابية ان الانتصار بالمعركة الانتخابية المقبلة ليس بمتناول اليد ، معربا عن قلقه من امكانية وصول حزب " כחול לבן " بزعامة الجنرال بيني غانتس الى الحكم بدعم القائمة المشتركة.
ففي ظل هذا القلق والرعب وهذه الاحتمالات الضعيفه لعودته لسدة الحكم ،لا غرابه ولا عجب ان يعود " ليخيط بنفس المسلة " ليطلق مثل هذه الشعارات ، وكلنا نذكر تصريحه المشهور في انتخابات الكنيست ال 20 " العرب يهرولون الى صناديق الاقتراع" ، واليوم استبدله بشعار قديم جديد " بيبي او طيبي" بقناعة منه بهذا سيستقطب اكبر عدد من الناخبين اليهود لحزبه.
حقيقة ان كل المؤشرات فعلا تدل على ان خسارة نتنياهو باتت واضحة واصبح وضعه في مهب الريح وان احتمالات قذفه الى اروقة المحاكم قاب قوسين او ادنى مما سيؤدي الى قلب كل خططه السياسية ال محلية والاقليمة والشرق اوسطيه راسا على عقب ، ومنها انهيار خطة صفقة القرن.
وهذا الامر متعلق بنا نحن الجماهير العربية في هذه البلاد ، بمعنى نحن اصحاب القرار ، ونحن الذين نملك بيضة القبان ، والمعادلة واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء ، ارتفاع نسبة التصويت لتصل الى 70% وزيادة تمثيلنا بالكنيست سيؤدي الى تأثير اكبر ويتسنى لنوابنا العرب لتحقيق انجاز تاريخي كبير يعود بالفائده اولا على شعبنا في شتى المجالات.
هذه فرصة تاريخية ومصيرية للقائمة المشتركة قد تغير كل الموازين السياسية.
الالتفاف حول القائمة المشتركة والتصويت لها هو الرد القوي على محاولات نتنياهو واليمين نزع شرعيتنا في هذه البلاد وايضا هو الرد على هذه الشعارات البغيضة.
العمل البرلماني هو اداة قوية ومهمة لكبح جماح المؤسسة الحاكمة والتصدي لمخططاتها وبموازاة مع النضال الشعبي والجماهيري ، فليكن التفاؤل هو المهيمن على الخطاب السياسي.
نحن في مرحلة مفصلية، الواجب الوطني يملي علينا ان نعزز قوة القائمة المشتركة وان لا نقبل الدوس على كرامتنا ولا نسمح للاحزاب الصهيونية اختراق شوارعنا وحاراتنا وقرانا ، الواجب الاخلاقي يحتم علينا ان نخجل من دموع امهات شهداء القدس والاقصى ، نحن لسنا ارقاما ولا مخزون انتخابي.
بوصلتنا القائمة المشتركة.
مشتركة اكثر....تاثير اقوى..
إقرا ايضا في هذا السياق:
- هل سنتقهقر الى الوراء ونعود الى المربع الاول !؟| بقلم: غسان عبدالله
- سلاما لعينيك النائمة يا أمي| بقلم: غسان عبدالله
- الأرض أرضنا والعنب عنبنا/ بقلم: غسان عبدالله
- هل المشتركة بطريقها نحو التطبيع ؟!/ بقلم: غسان عبدالله
- فبأي ذنب تركت ؟!! - شعر: غسان عبدالله
- البعد العربي في معادلة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي/ بقلم: غسان عبدالله
- بيروت/ بقلم: غسان عبدالله
- حاصر حصارك/ بقلم: غسان عبدالله
- عندما لا يبقى في الوادي الا حجارته/ بقلم: غسان عبدالله
- بالنفس الطويل والارادة القوية نقضي على الجريمة والعنف| بقلم: غسان عبدالله