محاولة استيلاء شركة المياه القطرية "مكوروت" على المقبرة بدأت منذ العام 1999 بحجة بناء خزان مياه كبير في مكانها، رغم وجود مساحات شاسعة مجاورة لمنطقة المقبرة

نحو سبعين ناشطا ورجال دين، من المسلمين والمسيحيين واليهود، شاركوا مساء اليوم، الاثنين، في صلاة جماعية، ولقاء جمع الأديان الثلاثة ضد نيّة شركة المياه القطرية "مكوروت" إقامة خزان مياه على أرض مقبرة خشم زنّة التاريخية في النقب.

الفيديو والصور من المكان أثناء الصلاة

بادرت إلى هذا اللقاء منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" حيث شارك فيه رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، والمسؤولة في المجمع الكنسي أوغوستا فيكتوريا بالقدس غبرئيلا زاندر، وليئا شكديئيل، والبروفيسور ميخائيل مرمور رئيس منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، ورئيس اللجنة المحلية في قرية خشم زنّة مسلوبة الاعتراف د. كايد العثامين.

وقال مدير عام منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، آفي دابوش، في اللقاء: "بالإضافة للتنكيل والعوائق التي تنتهجها السلطات في القرى مسلوبة الاعتراف، الآن تنوي المس بحرمة الأموات وبمشاعر الأحياء الذين يعيش في هذه القرية منذ عشرات السنوات".

وتابع قائلا: "اليوم تريد السلطات إلزام السكان القبول بإقامة خزان مياه. حضرنا هنا للوقوف إلى جانب أهل القرية وإسماع صوت آخر من الديانة اليهودية التي تحترم أبناء الديانات الأخرى وتريد العيش المشترك المبني على الاحترام المتبادل".

محاولة استيلاء شركة المياه القطرية "مكوروت" على المقبرة بدأت منذ العام 1999 بحجة بناء خزان مياه كبير في مكانها، رغم وجود مساحات شاسعة مجاورة لمنطقة المقبرة.

ويقول رئيس اللجنة المحلية إنّ "مقبرة خشم زنّة من أقدم المرافق الموجودة في قريتنا التاريخية، وهي قائمة منذ مئات السنوات، كما احتوت على مزار تاريخي عمره غير معروف. وكانت هذه المقبرة بالإضافة إلى مقبرة بئر السبع لعرب النقب في منطقتنا".