افتتح، أمس، العشرات من مدينة أم الفحم، متحف الرسام العالمي المرحوم عاصم أبو شقرة، ابن مدينة أم الفحم، وكان الافتتاح ببيت والدة الرسام العالمي، وتحديدا بحي البيادر في حارة المحاجنة، وتوفي الرسام العالمي قبل 30 سنة.

وعملت والدة الرسام الراحل، الحاجة أم محمد وعائلته ونخبة من الرسامين وعشاق الرسم باقامة المتحف باسمه، وهذا المتحف من بواكير أعمال اسرة صالون "الرسام العالمي المرحوم عاصم صلاح أبو شقرة"، وهي أسرة عمل متطوعة.

وشارك العديد من الشخصيات الهامة والمؤثرة بافتتاح المتحف، ومن بينهم: شقيق الرسام الشيخ رائد صلاح، رئيس بلدية أم الفحم د.سمير محاميد، النائب يوسف جبارين. رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، والكثير من المحبين للرسم وخاصة رسم الفنان المرحوم عاصم أبو شقرة.

وافتتح المتحف بقص الشريط الأحمر، ومن ثم جولة داخل المتحف الذي احتوى على العديد من الرسومات للفنان العالمي عاصم، ومنها أيضا ثيابه وجميع مستلزماته التي استطاعت العائلة جمعها. وكان هناك فقرة من التلاوة والذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ محمد مصطفى محاميد، وتكريم لوالدة الرسام والمهندس القدير ميمون ابو عطا.

وتؤكد أسرة الصالون انها اختارت، موقع المتحف في البيت القديم الذي ولد فيه المرحوم، عن اصرار بالرغم من ضيق المنطقة والأزقة التي يقع بها هذا المتحف، وذلك لأن المكان يحمل ذكريات المرحوم ويرمز إلى الموقع الذي ولد فيه.

وبدوره ألقى رئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد كلمة أثنى فيها على جميع جميع بصمات الرسام الراحل عاصم، وأهمية الفن والرسم الذي يتعطش له مجتمعنا.

ومن جهته قال النائب يوسف جبارين، خلال مشاركته بالافتتاح: نبارك لعائلة أبو شقرة ولكل محبي الرسم والفن بافتتاح المتحف، ونبارك لام الفحم و لمجتمعنا على هذا الصرح الفني الذي يعرض إنجازات ومسيرة وموروث رسام فلسطيني عالمي نعتزّ به ونفخر بأعماله التي أصبحت جزءًا من هويتنا وروايتنا.

وشاركت مجموعة من المحاضرات اللواتي درسن عاصم اثناء المرحلة الجامعية، في تل ابيب، اذ أعربن عن الصفات الحسنة في عاصم، والمرحلة التعليمية التي عاشها عاصم أثناء دراسته اللقب، وعن ام الفحم والتمثيل الرائع الذي أظهره عاصم للجميع عن هذا البلد، وان عاصم فنان فقده العالم اجمع فهو خسارة كبيرة للفن والرسم الذي تميز به.

ويشار إلى أن العائلة تعمل كل ما بوسعها، لجمع رسومات الفنان العالمي، من كافة أرجاء المعمورة، إذ انه الكثير من رسومات الفنان العالمي المرحوم عاصم تتجول بأنحاء العالم، وذلك دلالة على الفن الراقي الذي تميز به عاصم.

بالاضافة الى ذلك، تؤكد اسرة الصالون ان النشاطات القادمة، لن تكون فقط في المتحف وانما سوف تجول جميع القرى والبلدات العربية. وترى الأسرة أن من واجبها دعم مسيرة الأدب والشعر والمسرح والانتاج السينمائي الملتزم.