الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 14:01

اسرائيل وبرلمانها/ بقلم: كاظم ابراهيم مواسي

كاظم ابراهيم مواسي
نُشر: 21/08/19 07:21,  حُتلن: 21:48

دولة اسرائيل، ابنة السبعين عاماً تقريباً، هي دولة قوية، اقتصادياً، وعلمياً، وروحانياً، يأتيها المستثمرون وينشئون فيها المصانع ويقوم سكان الكيبوتسات والموشافيم بزراعة واستثمار الأرض بشكل واسع ومربح، وفيها الصناعات التكنولوجية والحربية، وقد تطورت البلاد عمرانياً بشكل منقطع النظير بشق الشوارع السريعة والجسور والانفاق وسكك الحديد التي يعملون على انشائها، وتقدمت علمياً بحيث بها عدد كبير من أساتذة الجامعات الباحثين في شتى المواضيع العلمية والزراعية والاقتصادية والاجتماعية والطبية وتأخذ مكانها بين الدول المكتشفة والمخترعة، وتقدمت عسكرياً وعندها جيش مميز بجنوده الذين يجيدون التحدث بالعديد من اللغات، الأمر الذي يجعلها تقدم المساعدة لبعض الدول معلوماتياً وعملياً. ودولة اسرائيل غنية بالديانات والمذاهب الدينية والفلسفية.

هذا التقدم كله تحت ظروف عدائية وحربية مستمرة، والمختصون بها ينتبهون لكل شاردة وواردة وتهديد ووعيد يصدر من العالم تجاه اسرائيل فيرد جهاز الموساد فيها المكونة ادارته من الخبراء والمختصين بشتى الوسائل. ومن جهة ثانية يتعلم الفلسطينيون ويعملون ويتقدمون طمعاً وحفاظاً على كرامتهم .

نظام الحكم الديمقراطي يستوجب انتخاب اعضاء كنيست وتشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية "الحكومة" وما يحدث ان الذين يصلون الى البرلمان ليس حكماء اسرائيل وخبراؤها بل اشخاص لديهم قدرة على التواصل مع الناس وفي كثير من الأحيان يبحثون لهم عن تقدم شخصي بتحقيق ذواتهم ونادرا ما يترشح للكنيست استاذ جامعي خبير.

الكنيست هو شعبي متواضع وليس مكوناً من الاشخاص المميزين كما كان في بدايته، فلا تفرق بين الكنيست والسوق، والملفت ان اشباه المثقفين في الكنيست قد تطاولوا على مراكز الرقي والانسانية مثل محكمة العدل الدولية ومؤسسات الامم المتحدة وحتى على محكمة العليا في اسرائيل نفسها، وقد سنت الحكومة المنتهية مؤخراً قوانين عنصرية وغير انسانية يندى لها الجبين، وكل ذلك لان الشعب بكل فئاته هو الذي يختار الكنيست. اما بالنسبة لصراع اسرائيل مع الفلسطينيين واحداثه ، فحدث دون حرج.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة