مازالت عائلة ابو كشك في اللد تعاني بسبب أوامر الإخلاء التي فرضتها عليها بما تسمى "دائرة أراضي اسرائيل"، ومع ذلك بقي الأهالي يحاولون بشتى الوسائل بالغاء أوامر الهدم والإخلاء التي فرضت على العائلة في الآونة الاخيرة.

وفي حديث لمراسلنا مع الناشط السياسي والاجتماعي والقائم على انشاء خيمة اعتصام عائلة ابو كشك في اللد، فخر الدين شرايعة، قال لموقع وصحيفة "كل العرب" ان:" بيت عائلة ابو كشك في اللد مكون من 11 منزل داخل مبنى واحد، على بقعة أرض جامعة، مساحته تقارب على الـ 800 متر، اذ ان قائم البيت قائم من قبل قيام الدولة، وكان لشخص ثري يدعى "دهمش"، فيما ان عائلة ابو كشك اقتنت البيت منذ مدة بعيدة وحتى يومنا هذا، وتعمل السلطة على إخلاء العائلة من منزلها من دون أي تعويض".

وتطرق الى العائلة موضحا:" تتكون العائلة من 100 فرد، في تاريخ 15/7 جرت المحكمة، تم تجميد اوامر اخلاء البيت حتى تاريخ 15/1/2020، بحالة لم تقم العائلة بإخلاء البيت سوف يتم مصادرة مبلغ يقدر ب 40 الف شيكل للعائلة".وأضاف:" طالبنا خلال هذه المدة القصيرة المكونة من 6 شهور، طالبنا الحاكمة بطلب تعويض للعائلة، من غير وجود أي ضمان لتعويض العائلة، اذ انه خلال 6 شهور سوف تبقى عائلة ابو كشك من غير مأوى يحتويهم". 

وعن الإجراءات التي سوف تتم لحماية العائلة، قال:" نعقد عادة جلسة شهرية بداية كل شهر في بلدية اللد وتحديدا كل يوم ثلاثاء من بداية كل شهر، تكون الجلسة للبحث في آخر التطورات، ونعمل على طلب تعويضات مادية للعائلة، تتناسب مع العائلة لشراء بيوت تحتويهم".وتابع فخر الدين سنطالب الدولة بأن يكون هناك بديل للسكن، يحقق للأهالي العيش بكرامة، ونطلب من الجميع الوقوف الى جانبنا، والتواجد بخيمة الاعتصام التي يكون فيها تقريبا كل يوم فعاليات، فيما أننا حولنا هذه الخيمة الى منتدى ثقافي، اجتماعي يضم جميع الفعاليات".

وعن النشاط الأخير داخل الخيمة أعرب:" كان إحياء ذكرى سقوط اللد، اذ انه تواجد أهالينا من يافا والناصرة وجميع المناطق في البلاد، إذ قمنا بفعاليات عديدة وتراثية فلسطينية".وفي ذات الشأن، اعرب فخر الدين:" من الممكن اننا نخسر هذه المعركة ونجد عائلة ابو كشك خارج بيتها، وممكن ان نربح المعركة والناس تستفيد من تجربتنا، ولكن الأمر المحتوم أن الدولة سوف تعمل على إخلاؤها من المنطقة، وذلك لعدم وجود أي ضمان للعائلة أن تبقى داخل بيتها".

ووجه رسالة للأهالي الذين تلقوا أوامر إخلاء وهدم، قائلا فيها:" يوجد ما يقارب 2000 منزل في اللد معرض للهدم، بصورة غير متوقعة اي انه سوف يتم الهدم من غير علم اي احد، ومثال على ذلك، البيت الذي هدم قبل شهرين، مع العلم أن البيت بني قبل 20 عام، وصاحب المنزل لم يقم بالاعلان أنه تلقى أوامر هدم".ووضح:" وذلك بسبب ارباك بعض الفئات له، اي انك اذا تقوم بإنشاء خيمة اعتصام، سوف يتم هدم المنزل، يجب على الأهالي عدم الخوف من المظاهرات، والوقفات الاحتجاجية، فانتم اذا لم تقوموا بالاحتجاج سوف تكونوا من غير مأوى، ويجب على الناس الوقوف الى جانب بعض وعدم الخوف".وفي ذات الاتجاه، ذكر:" يوجد ألفي منزل مهدد، أي وقوف الأهالي المهددة بيوتهم فقط يعطي السلطة رادع والتفكير عدة مرات قبل أي اجراء، عندما يشاهدون عدد كبير من الاهالي الذين يحتجون على الهدم سوف يكون هناك رادع، لكن عندما نبقى في بيوتنا ومن غير اعلاء اصواتنا بالطبع سوف تهدم بيوتنا".

وأسهب:" علينا التقليل من المشاكل والوقوف الى جانب الاهالي وهذا حتما سيحمي البيوت، لكن عندما يذهب صاحب البيت المهدد الى النوم وعدم الوقوف أمام السياسات هذه، سيعطي الراحة والحرية في هدم المنزل".ووجه نداء أخير لاهلي في اللد، وخاصة الذين تلقوا أوامر هدم، القيام والمشاركة في خيمة الاعتصام، فالجميع يشارك أعضاء البلدية والنواب واللجان وجماهير من الخيمات الأخرى، من كافة البلاد ولذلك علينا جميعا المشاركة في الخيمة، والعمل يدا واحدة ضد الهدم، وعدا عن ذلك الوقت مهم ويجب استغلاله.