الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 16:02

لنلتفت الى الامام/ بقلم: غسان عبدالله

غسان عبدالله
نُشر: 30/07/19 14:29

غسان عبد الله في مقاله: 

بسبب المعارضة والتحفظات التي طفت على السطح تاخر الاعلان لكي تعطى الفرصة للجميع لتسوية الامور ، وهذا حق وشرعي وصحي

قبل الاعلان عن اقامة القائمة المشتركة وولادتها مجددا ، كانت هناك حالة من الضبابيه تسود الشارع العربي وحالة من الاستياء والامتعاض غضبا واحتجاجا على عدم الوصول الى توافق بين المركبات الاربعة، وقد اعتبرت كل هذه المدة قبل الاعلان عن الاتفاق ، ما هي الا مضيعة للوقت، والمفاوضات كانت عبثية واهدافها اختزلت بمصالحها الحزبية.
وقد عجت وسائل الاعلام بكل انواعها وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي بالتراشقات والاتهامات والمناكفات لتصل لبعض الاحيان للقذف والتشهير والسب والشتم منزلقة للحضيض بعيدا عن الاخلاقيات.
انا على يقين بان الجزء الاكبر من هؤلاء تتجلى بهم الروح الوطنيه الصادقه والحس الوطني الغيور على مصلحة شعبنا ، وهمهم الاول هو المحافظه على هذا المشروع السياسي واستمرارية القائمه المشتركة، وعليه فكل من ادلى بدلوه حول هذا الموضوع كان من منطلق خوفهم وحرصهم وغيرتهم على وحدة ابناء شعبنا مدركين للظروف الحرجة التي يمر بها وسطنا العربي.
بلا ادنى شك كان من الافضل واقل ضررا لو اعلن عن اقامة المشتركة مباشرة بعد صدور قرارات لجنة الوفاق في الثلاثين من يونيو ، وطبعا كان افضل لو ان هذه القرارات كانت اكثر انصافا وعدلا !!
فبسبب المعارضة والتحفظات التي طفت على السطح تاخر الاعلان لكي تعطى الفرصة للجميع لتسوية الامور ، وهذا حق وشرعي وصحي ! ولا ضير ان تناقش القرارات لنصل الى صيغة توافقيه مقبولة على كل الاحزاب.
اليس التاخير افضل من عدم الوصول ؟؟
بكل الاحوال هذا المشهد اصبح من راءنا ، القائمة المشتركة اكتملت باركانها الاربعة، الوحده تعود وتتجسد ، الابواب مفتوحه لكل الوان الطيف السياسي ، فليسدل الستار على هذا الفصل من المشهد الاول ، ولنبدأ بمشهد اخر بوضع كل الخلافات جانبا ، وكل اسقاطات وترسبات الماضي من ورائنا ، ولنلتفت الى الامام،
فامامنا تحديات اكبر من كل خلافاتنا. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة