يتم اليوم (الاثنين) تقديم لائحة اتهام في المحكمة المركزية في بئر السبع، بحق شخصين (25 و-40 عاما) من عائلة الجعار بمدينة رهط، بتهمة محاولة قتل قريبهما رياض خالد الجعار (24 عاما) يوم الـ13 من يوليو/تموز الجاري.

وقالت الشرطة في بيانها إنّه تمّ القبض على المعتقلَيْن بعد قيامهما بإطلاق النار صوب الضحية، ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة الخطورة، نقل على أثرها إلى مستشفى سوروكا بئر السبع، وخرج من دائرة الخطر بعد إجراء عدد من العمليات الجراحية له. والشاب المصاب متواجد الآن في فترة تأهيل، بعد إنقاذ حياته.

ويظهر في شريط الفيديو من كاميرات المراقبة الذي نشرته الشرطة قيام المشتبه بهم بإطلاق النار من مركبة تجاه الضحية، ما أدى إلى اصابته بجراح خطرة.
وعلم مراسل "كل العرب" من مصادر موثوق بها، إنّه كان مع الضحية شخص آخر على الأقل من عائلة أخرى، حيث لم يصب بالرصاص بمعجزة ربّانية.
والمصاب هو شقيق الشهيد سامي الجعار الذي قُتل بنيران شرطي إسرائيلي في 14 يناير/كانون الثاني 2015.

وأثناء الشجار الدموي المؤسف بين أبناء العائلة الواحدة، وقد لقي الفتى كرم توفيق الجعار (16 عاما) مصرعه، في كانون الأول/ديسمبر 2018، نتيجة اصابته بطلق ناري، توفي على أثره بعد يومين في المستشفى. وتوصل الطرفان إلى صلح مؤخرا، إلا أنه لم يتم احترامه حيث تمّ اطلاق النار.

وعقب والد الضحية، خالد الجعّار، على التهم ضد المعتقلين قائلا في حديث خاص لمراسل "كل العرب": "على الشرطة اعتقال متهم ثالث، قمت بتسميته لها أثناء شهادتي. هذا المشتبه كان مطلوبا بتهمة التسبب بأضرار جسيمة لشقيقتي. ابني أيضا شهد ضد المعتدين الثلاثة قبل أن يغمى عليه بعد اصابته مباشرة باطلاق النار، وبعد أن عاد إلى وعيه وتم انقاذ حياته بفضل الله أولا، ومن ثمّ المسعفين الذين لم يتوقفوا لحظة عن محاولات إنقاذ حياته، حيث وصل بدون نبض إلى المستشفى، وبفضل الأطباء الذين أجروا له عدد من العمليات الجراحية. رياض الآن في فترة تأهيل بعد أن كان في عداد الموتى. أرادوه مقتولا".

وتابع الوالد: "طالما لا يتم فرض أقصى العقوبات على المتهمين، وطالما يتلقون أحكاما مخففة وغير رادعة على العنف، فأنّ حمام الدم في مجتمعنا العربي سيستمر، للأسف الشديد".