الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:02

تلاشت فروقهم .. فهم مشتركة حتى لو افترفوا/ بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 27/07/19 18:58,  حُتلن: 20:27

مهند صرصور في مقاله:

يتشاركون في انعدام الرؤية المستقلبة ونقصان الخطط والمناهج وانغلاقهم على انفسهم فلا للمُسْتَقِل عندهم من حساب ولا للراي العام من وزن

تشابهت كلها بل وتمازجت، فما عادت الجبهه اشتراكية ماركسية، وما عاد التجمع قومي، ولا عادت الموحدة اسلامية تطوعية ولا عرفنا للعربية للتغيير يوما من تعريف، بل اصبحت كلها اوجه لنفس العملة ، متقاطعة طريقهم ، متوازية اساليبهم ، صور متعددة لنفس المشهد والطريق ولكن من جهات مختلفة .

اصبحت كلها والى حد بعيد وشديد تشبه في تعاملاتها الداخلية وحساباتها الحزبية وتقاتلها وتقطبها .. اصبحت تشبه بعضها وكل الاحزاب السياسية وحتى الاسرائيلية منها ، فتلاشت اعتباراتهم القومية ، واختفت ثوابتهم الاسلامية ، وانقطعت مبادئهم الاشتراكية ، واخذ دربهم دروب السياسة الرخيصة البدائية التي تبرر كل وسيلة من اجل الوصول الى المنصب الداخلي للحزب ، والى العدد الاكبر من المقاعد المتقدمة في المشتركة ان وجدت ، وليس بخسران النقب والطيبة للموحدة الاسلامية ، ولا تعنت الجبهه بعدم تاخير خامسها عنا ببعيد ، فالاول ومن اجل حسابات داخليه ركب ركوب الاحزاب السياسية وغير الدستور وقلب الموازين وابعد وقرب واستبدل من يريد ليبقي بنفسه رغم اخفاقاته الشخصية المتعددة ، والثاني فضل مصلحة حزبه الضيقة على المصلحة العامة متناسي انه راس الحربة ومستبعد لمسؤوليته كاكبر حزب في الداخل فاضاع التجمع .

يتشاركون في انعدام الرؤية المستقلبة ونقصان الخطط والمناهج وانغلاقهم على انفسهم فلا للمُسْتَقِل عندهم من حساب ولا للراي العام من وزن ، يتشاركون في الخطاب الخارجي والشعارات الرنانة الفارغة من الواقعية والاجندات والجدولة ، يتشاركون مشاعر كرههم لليمين رغم انها موضة لليسار الاسرائيلي وليست لهم ، يتشاركون حبهم للصور والاعلان المرئي واللا محسوس حيث امست صورهم بلا افعال ووقفاتهم بلا مواقف .

يتسابقون في إستغفال الناخب العربي البسيط وكلنا بسطاء ، فيطلع علينا الدكتور منصور بتنازل عظيم وايثار مستقيم ويصفه " بالتخلي " ، وما هو سوى مقترح لتبديل الموقع الثاني مكان الرابع في المشتركة ، ويطل الطيبي بتضحية اخرى ليست اقل ، فهو قَبِل بالمشتركة ردا على هدم البيوت في وادي الحمص ، وعودة وهبه مستمرون في التقاط الصور المحترفة للاثيوب والعراقيب وهدم عرعرة وكل ما هب ودب ، والتجمع ما زال في وهمه يتصرف وكانه يملك الملايين من المؤيدين وهو الذي اظهر هشاشة في دربه وضغف وقلت حيلته وقصر رؤية في قيادته ، زالطيبي كالعادة يبحث عن ظهر يمتطيه ، وفي كل مرة ينجح من جديد عبر مراوغات تنم عن خبرته بالناخب العربي اكثر من نفسه .. ويا لها من تضحيات ويا له من استغفال ، واي ايثار من اجل المصلحة العامة واي مراوغة !!

فلا فروق تميزهم ولا ثوابت تحصنهم

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة