عاد يوم امس الشاب عودة مصاروة في الثلاثينات من عمره الى مسقط راسه في الطيبة، ذلك بعد ان كان محتجزاً لدى السلطات المصرية مدة اربعة ايام، وقد تم اطلاق سراحه بعد تدخل من النائب الدكتور احمد طيبي بالتعاون مع الناطق بلسان بلدية الطيبة فالح حبيب.

الشاب عودة قال:" انا من عشاق كرة القدم. لقد سافرت الى مصر من اجل مشاهدة مباراة الجزائر مع السنغال، وهناك قمت بالتقاط صور للذكرى، واذا بأحد رجال الشرطة يقترب مني وسألني، ماذا تفعل ولماذا هذا التصوير؟، عندها اجبته بأن هذه الصور خاصة لي، وقمت بذلك مثل الأخرين، واذا به يطلب هاتفي ليفحصه، وسألني عن مكان سكني، واجبته بأنني فلسطيني، ثم طلب جواز سفري، وعندما شاهد الشعار الإسرائيلي قال لي "انت اسرائيلي، وماذا تفعل هنا، وكيف تتحدث اللغة العربية"، وقد شرحت له جميع الأمور لكنه قرر نقلي لمقر الشرطة، وهناك تم التحقيق معي وحبسي داخل زنزانه مدة اربع ايام".

ثم قال:" خلال هذه الأيام عانيت الأمرين، فكل طيلة حبسي داخل زنزانه، ومن جانب اخر لا اعلم سبب اعتقالي، ولم استطع الحديث مع افراد عائلتي، لكن الحمد لله بأن عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي بالتعاون مع فالح حبيب قاما بكل الخطوات امام الجهات المسؤولة حتى تم اطلاق سراحي وعدت الى احضان العائلة".

وواصل حديثه قائلا :" هناك الكثيرون ممن ينادون بمقاطعة انتخابات الكنيست، وانا ارفض هذا التوجه، فوجود اعضاء كنيست يساعد وبشكل كبير في حل قضايا معقدة مثل تلك التي تعرضت لها".

وقال فالح حبيب:" الحمد لله بأن الأخ عودة عاد الى عائلته سالما وغانماً، وهذا هو الهدف الرئيسي الذي اتتظرنا تحقيقه على ارض الواقع، فقد اردنا معالجة القضية بعيدا عن اي شوشرات كي لا نعيق المساعي التي اتخذت في سبيل اطلاق سراح عودة مصاروة، لا سيما اننا لن نبخل على تقديم اي مجهود في سبيل ابناء مجتمعنا".واضاف:" لا بد من كلمة شكر وتقدير للنائب الدكتور احمد طيبي الذي توجهنا اليه مباشرة بعد اعتقال عودة، وحقيقة وليس ترويجاً الطيبي قام بخطوات يحتذى بها، وتحدث مع المسؤولين وتابع القضية منذ بدايتها حتى نهايتها، والحمد لله بأن النتائج كانت مفرحة للجميع".


النائب الدكتور احمد طيبي قال:" نبارك للأخ عودة بعودته الى ارض الوطن، فنحن سعيدون جدا لوجوده بين عائلته. لقد توجهت لأكثر من مسؤول وتبادلت الحديث معهم حول قضية عودة مصاروة، وبعد نقاشات تبين بأنه حصل سوء تفاهم بين الشرطة وعودة، وفي نهاية المطاف تقرر اطلاق سراحه، والحمد لله ان الأمور انتهت على خير".