الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 09:02

هذا أوان الجد والشد..!/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 12/07/19 09:45,  حُتلن: 11:55

شاكر فريد حسن في مقاله: 

نشتم من هذا البيان رائحة إتفاق بينهما على خوض الانتخابات البرلمانية معًا، إذا تعذرت المشتركة

الوضع العام لا يبشر بالخير ، ويحمل بين طياته مخاطر كبيرة ، وعدم الاتفاق معَا خوض الانتخابات القادمة سيكون له اثر سلبي مدمر على المستقبل السياسي لشعبنا وعلى الأحزاب 

بعد حل الكنيست والإعلان عن إعادة الانتخابات في السابع عشر من تموز المقبل، اعتقدنا أن أحزابنا العربية استيقظت وتعلمت من الخطأ، واستفادت من تجربة الماضي بعد تفكيك المشتركة، واستبشرنا خيرًا بالمبادرة الى تشكيل المشتركة من جديد، وتفويض لجنة الوفاق التي يترأسها الكاتب محمد علي طه، ترتيب القائمة للانتخابات، لتفادي الإنقسام والإنشقاق الذي حصل، وما ترتب عنه من تراجع في التمثيل العربي بالكنيست، وتزايد نسبة الممتنعين والمقاطعين.

ولكن ما حدث أن لجنة الوفاق قررت ما قررته، وقوبل برفض التجمع لقرارها لأنه برأي قيادتها غير منصف، بينما سارع أحمد الطيبي الى تقديم إقتراح مضمونه تجاوز لجنة الإتفاق وتشكيل لجنة جديدة تختار قائمة الأعضاء بعد العاشر، بعد ضمانه مقعده ومقعد اسامة السعدي في العشرة الاوائل، في حين وافقت الجبهة والحركة الإسلامية الجنوبية على القرار، مع ابداء التذمر من مواقع مرشحيهم، مع التمسك بالمشتركة كخيار إستراتيجي ووحدوي.

وأصدرت الجبهة والاسلامية بيانًا مشتركًا أكدا من خلاله أن القائمة المشتركة هو الخيار المسؤول.
ونشتم من هذا البيان رائحة إتفاق بينهما على خوض الانتخابات البرلمانية معًا، إذا تعذرت المشتركة. وما من شك أن عدم الاتفاق حتى الآن واتخاذ القرار بإعادة تجربة المشتركة يستنزف الطاقات ، ويضعف ثقة الناس بالأحزاب والهيئات التمثيلية لشعبنا ، ما يهدد وجودنا وكياننا ووحدتنا الوطنية والعمل السياسي والشعبي .

الوضع العام لا يبشر بالخير ، ويحمل بين طياته مخاطر كبيرة ، وعدم الاتفاق معَا خوض الانتخابات القادمة سيكون له اثر سلبي مدمر على المستقبل السياسي لشعبنا وعلى الأحزاب .

اذاً هذا اوان الجد والشد ، وعلى الاحزاب حسم أمرها وموقفها من مسألة المشتركة ، بعيدًا عن المناكفات والإبتزاز والمناورة.

وبنظري أن التحالف بين القوى التقدمية والاسلامية ليس بالأمر الجديد في العمل السياسي الوحدوي، فما المانع من التحالف بين الجبهة والاسلامية الشق الجنوبي ، ما دام ذلك يخدم الصالح العام وقضايا شعبنا، اذا ما أصر التجمع والطيبي على تعنتهما، وتعذر ولادة مشتركة جديدة، فالقضايا الفكرية والأيديولوجية توضع جانبًا، والمشترك هو سيد الموقف والقرار.

لم يتبق الكثير من الوقت لتقديم القوائم الرسمية ، وعليه يجب حسم الموقف واتخاذ القرار الأخير، للانطلاق نحو الميادين وشحذ الهمم .

إننا فعلًا نريد أن تكون قائمة مشتركة بحق وحقيق، تمثل إرادة شعب، وليس ارادة كراسي ومناصب، وفوق كل المصالح الحزبية والشخصية، وأن غدًا لناظره لقريب.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة