معضلتنا ليست في الموقع 12 او 13، وليس فيمن يترأس القائمة ، وليس في ترتيب اعضائها، وليس في تمثيلها المناطقي، وليس في حُسن اختيار افرادها. مشكلتنا ليست القائمة فهي لا تهمنا.

وعلى أقل تقدير لا تهمنا كما تهمكم، ولا نراها مصيرية حتى تتراشقون من اجلها ، ولا نحسبها مربط الحل لآفاتنا حتى نشارككم اقتتالها ، ولم نوقع معكم على اي وثيقة حتى تعايرونا بها او تجبرونا عليها ، فليس لكم ممسك علينا .. فهل تعقلون!

فهي لا مربط لحلولنا ولا معقل لآمالنا ، وانما ظننا انكم انتم كذلك فخُذلنا ، وكاد ان يذهب ريحنا ، فها هي تعصفنا آفة بعد اختها تقتلنا ، وتكتلكم يُشرد الخير الذي بقي بيننا ، وصراعكم على العلن يُضعفنا ، فنحن لا ننسا كما تنسون ، ولا نتملق ولا نجامل فنحن لسنا بسياسين ، فلا تلومونا ولوموا انفسكم ، لا تلومونا فبعد نشر غسيلكم اصبحنا بلا رغبة فيكم ، فانتم لستم قدوتنا فتستروا وحلوا مشاكلكم بعيدا عنا ، أفلا تكفينا مشاكلنا !!

لا تهمنا " المشتركة " .. ومنطقكم ليس كمثل منطقنا ..

- لا يهمنا تعدادها ويهمنا ان تكون اقصانا ، واقصى ما نستطيع الوصول اليه من تمثيل حقيقي مشترك .
- لا يهمنا ترتيبهم في القائمة ويهمنا ان يكونوا على قلب رجل واحد في قراراتهم ورؤياهم وعملهم الدؤوب .
- لا تهمنا مناطقية التمثيل ويهمنا ان يجولوا ويصولوا فيها كانها بلدتهم الواحدة ، فعٍّلاتنا واحدة وآفاتنا مترابطة ، ومصيرنا ركب صغير .
- لا يهمنا من يترأسها ويهمنا ان يقف عليها من يستطيع التعالي عن الحزبية ، يفهم حساسية موقعة ليكون جامع غير مفرق ، قيادي يعي معاني التصميم والتنازل سواء ، سياسي حقيقي يملك من القوة ان يقف امام عنجهية حزبه الضيقة لمصلحة المشترك العام ، قيادي لا يعرف التمثيل ولا التملق ، سياسي ذو رؤية واضحة لا تتلقى الإملاءات من احد ، قيادي قراراته لا توجهها الاستطلاعات ، قيادي مبادر لا يدلي بتصريحاته ولا يتخذ مواقفه بعد انتظار ليرى وجهة اهواء العامة فيتبعها ، بل يكون اول من يخوص في احتكاكها لتصحيح دفتها واخذنا لبر الامان .

لا تهمنا المشتركة كما تهمكم ..
وتهمونا انتم انفسكم .. فهل تفهمون !! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com