الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 09:01

الصراع على سجادة لم تغزل بعد/ بقلم:أحمد عارف لوباني

أحمد عارف لوباني
نُشر: 05/07/19 03:59,  حُتلن: 10:03

احمد عارف لوابني في مقاله: 

انني على ثقة تامة بان جماهيرنا لن تدعم وتشارك في لعبة لا نفع فيها سوى المكسب الحزبي والمقعد البرلماني

صراع واضح على المقعد الثاني عشر وكان هذا المقعد بات مؤكدا الحصول عليه، وكيف ذلك وظاهرة العزوف على المشاركة في العملية الانتخابية تزداد من انتخابات الى بعدها

يا رب ساعدني على ان أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء. ساعدني على ألا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء – طاغور – من صلاة شخصية.
في كل انتخابات برلمانية تحلّ مشاكل وان جاز ان نقول "فضائح" لتضيف أحقاد الى احقاد. دكانة الانتخابات التي لا تنتهي لا تبيع لنا سوى الأحقاد. اليس من الوهم والضرر أن نبقى في متاهة الانتظار والمراهنات العقيمة لاكتشاف واثبات ما لم يعد مجهولا لأحد؟ انه لمن المؤسف جدا أن تهبط نسبة النواب العرب مهما حاول جميع الجالسين على موائد الكرام تجاهل ذلك "عين الشمس لا يغطيها غربال" جميع صراعات الأحزاب منبعها المقاعد وترتيب المقاعد وهذه حقيقة واضحة مهما حاول أصحاب تلك الأحزاب التمويه والتضليل المستمر بان ذلك ليس سببا لصراعهم. الا يعلم هؤلاء من يصنفون بكنية "قادة" حسب الاعلام العبري بان صراعاتهم هذه والتي باتت مكشوفة للصغير قبل الكبير تحولت الى مردود عكسي عليهم وعلى احزابهم وعلى كراسيهم البرلمانية وكان هؤلاء تجار السياسة تجار المقاعد البرلمانية يلتزمون بحكمة شعبية مصرية تقول "الي بتغلب به العب به". لماذا حولّوا القائمة المشتركة مثل "العاهرة" يعربد عليها من يشاء في الليلة الحمراء وعلى ماذا الاختلاف الذي سبب توجيه نعوت لا تليق بمقام اشخاص من خيرة أبناء شعبنا "لجنة الوفاق" والتي نطالبها حاليا بان يحاول أعضائها الافاضل العمل بجد واجتهاد لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل عملية لطم الخدود وشق الثياب ويا ريت. هذا ليس افتراض وانتما امر مؤكد حصوله.


انني على ثقة تامة بان جماهيرنا لن تدعم وتشارك في لعبة لا نفع فيها سوى المكسب الحزبي والمقعد البرلماني. صراع واضح على المقعد الثاني عشر وكان هذا المقعد بات مؤكدا الحصول عليه، وكيف ذلك وظاهرة العزوف على المشاركة في العملية الانتخابية تزداد من انتخابات الى بعدها. كيف لهم وهم في صراعهم الحالي ان يكسبوا صوت جديد ما نعنيه من الذين قاطعوا الانتخابات السابقة وهنا تكمن المسؤولية الكبرى على الجبهة لكي تبقى محافظة على مكانتها القيادية حيث هذا الأمر متعلق بالنزول عن الشجرة والتخلي عن "مسك العصى" من أحد أطرافها وعدم التصلب في المواقف الحرجة لكيلا يحترق الأخضر واليابس.

اقولها بصريح العبارة وبدون أي تردد لم اشارك في الانتخابات القادمة مثل كثير من الذين التقيتهم واستمعت إليهم إذا استمر الحال على ما هو عليه وليصلحوا ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأمان وليبدا لطم الخدود وشق الثياب. الغريب والمستهجن في خضامة هذه الاحداث هذا الصمت من قبل الحركة العربية للتغيير بعد ان سمعنا مهم الاحتجاجات وذلك بعد نشر ما توصلت اليه لجنة الوفاق وانهم تركوا مجال للاحتجاج للتجمع الوطني لعل وعسى تحدث أمور تعود بالنفع عليهم. قرأ تشرشل يوما على أحد مستشاريه خطابا هاما يريد ان يلقيه في مجلس العموم ثم سأله رايه فيه فامتدح المستشار جزالة اللغة ودقة التعبير وتسلسل الآراء، ثم صمت قليلا وبدأ عليه الحرج ولما أصر تشرشل عليه ان يكمل رايه بصراحة قال:" ولكن يا سيدي لم اعرف من خطابك ان كنت مع المشروع الذي تناقشه ام ضده؟!". فقام تشرشل واقفا وصافح مستشاره بحرارة وقال له: "شكرا لقد طمأنتني فهذا ما اريده فعلا".

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة