الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 06:02

الحركة الإسلامية رهط تصدر بيانا بشأن أزمة الإئتلاف.. والمعارضة تقول إنه جاء متأخرا

ياسر العقبي -
نُشر: 25/06/19 03:37,  حُتلن: 11:02

 

قبل يومين من جلسة البلدية الأخيرة لإقرار الميزانية، أصدرت الحركة الإسلامية في رهط بيانا مساء الاثنين دعت فيه إلى حل الأزمة في المدينة، اعتبرته المعارضة "للبروتوكول فقط".

جاء البيان أيضا قبل أسبوع من قرار وزارة الداخلية، الذي من المتوقع أن يؤدي إلى حل المجلس البلدي وتعيين لجنة معينة، إذا لم يتم المصادقة على الميزانية حتى 30 يونيو/حزيران الجاري.

وجاء في بيان الحركة الإسلامية وصلت نسخة عنه "كل العرب": "تعالوا الى كلمة سواء! "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ"
أهلنا في رهط العزّة: الحركة الإسلامية في رهط والتي لطالما حافظت على النسيج الإجتماعي، وضحّت كثيرا من أجل ذلك إذ تعلن ان موقفها الثابت هو اجتماع الكلمة ووحدة الصف، لتؤكد على الأمور التالية:
1. الحركة الإسلامية تناشد جميع الفرقاء السياسيين من تحالفي رهط الخير، ورهط بلدنا التحلي بالمسؤولية الجماعية، وتقديم المصلحة العامة على الحزبية الضيقة، فما انتم الّا اهل واخوة واحباب وانساب، وما هو عندك هو عندي، وما نحن جميعا الّا خداما لاهلنا في مدينة رهط.
2. وحدة الحال والمقال، واجتماع الصف والكلمة، والاعتصام بحبل الله القويم هي غاية كل مسلم وأهالي رهط، ونبض الشارع في مدينتنا الغالية، ثاني أكبر مدينة عربية في البلاد.
3. الحركة الإسلامية ومعها السواد الأعظم من اهالي رهط تناشدكم جميعا (في تحالفي الخير ورهط بلدنا) بالجلوس معا حول الطاولة المستديرة والوصول الى اتفاق، وتجنيب المدينة والأهل ويلات اللجنة المعينة، والا فان الشارع الرهطاوي لن يرحمكم وسيحاسبكم جميعا، لتفريطكم بقضاياه ومستقبل ابنائه من أجل مصالح شخصية او حزبية فئوية ضيقة!
4. الحركة الإسلامية تثمن غاليا غيرة الفرقاء السياسيين جميعا وتنافسهم لخدمة اهالي رهط، وتغتنم الفرصة لحثهم ليحذوا حذو تاريخهم المشرِّف للجلوس معا والاتفاق وتجنيب الأهل ويلات اللجنة المعينة، وما انتخابات عامي ١٩٩٨، و-٢٠٠٣ عنا ببعيد، فاجعلوا من ماضيكم السياسي المشرِّف منارة لمستقبل سياسي يُسطّر بمداد من ذهب في تاريخ مجتمعنا العربي في الدّاخل الفلسطيني.
5. الحركة الاسلامية تثمِّن غالياً مساعي السيد مضر يونس رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، والإخوة من لجنة الوفاق النقباوية، لجمع الصف والكلمة، وتناشد النّواب العرب، رؤساء السلطات العربية، وكل غيور ٍ وحُرٍّ على مصلحة العباد والبلاد التدخُّل الفوري من اجل هذه الغاية السّامية.
6. الحركة الإسلامية نناشد الأهالي في رهط بالضغط على ممثليهم في المجلس البلدي لتحمل مسؤولياتهم، لأن الشّريحة المتضرِّرة هي أنتم يا من تكدّون وتكدحون، وتتحمّلون الويلات، وتسعون لإيصالهم الى المجلس البلدي لتمثيلكم، واعلموا أن قدوم اللجنة المعينة هو سلب لحق المواطن وشرعيته في تقرير مصير البلاد والعباد، ومن خلالها فان حكومة اسرائيل ستمرر سياساتها المختلفة التي ستصيبنا في مقتل، وما اكثرها!
أهلنا الكرام، قادتنا السياسيين جميعا:
لم يبق في قوس الوقت من منزع، فتداركوا الخطر الدّاهم قبل وقوعه؛ إذ حينها لا ينفع الندم!
اللهم جنّب أهلنا كلّ فرقة وتشرذم!
اللهم وحِّد كلمتنا، والِّف قلوبنا ،واجمعنا لكل ما يخدم اهلنا ويرضي ربنا! اللهم إنًّا قد بلّغنا، اللهم فاشهد!".

"متأخر وللبروتوكول فقط"

وأثار بيان الحركة جدلا واسعا خاصة في صفوف المعارضة، نظرا لكون رئيس البلدية، الشيخ فايز أبو صهيبان، يمثلها حيث قالت المعارضة إن "هذا التوجه جاء متأخرا وللبروتوكول فقط".

وعقب الناطق باسم تحالف "رهط بلدنا" المعارض، حسن النصاصرة، لـ"كل العرب" قائلا: "بيان الحركة جاء متاخرا، ولو كان همها الأمر لتدخلت قبل سبعة أشهر.

وتابع قائلا: "تحالف رهط بلدنا يطالب بالمشاركة في إدارة البلدية بما في ذلك نيابات وملفات ولجان وشراكة حقيقة، لأن الناخب الرهطاوي انتخب رئيسا وانتخب مجلسا بلديا، وتحالف رهط بلدنا لديه أغلبية في المجلس البلدي، ويحق له ان يكون شريكا في إدارة البلدية، وهذا ما يطلبه جمهور مصوتينا، والكرة الآن في ملعب الرئيس وفي ملعب الحركة الاسلامية التي ينتمي اليها الشيخ فايز ".

وأضاف بالقول: "هناك امكانيتان لمنع اللجنة المعينة ودحرها عن بلدية رهط، الاولى تلبية مطالب تحالف رهط بلدنا وهي مطالب عقلانية متزنة، فنحن لا نطلب المعجزات كما يدعون، والامكانية الثانية هي الاستقالة وانتخابات جديدة خلال فترة زمنية هي أشهر معدودة، وهكذا نعود للمواطن الرهطاوي ليقول كلمته ويحسم الموضوع بشكل ديمقراطي".

وختم النصاصرة بالقول: "هناك مفاوضات واتصالات ونأمل ان تتكلل هذه المساعي بالنجاح، وعندها وخلال ساعات سيكون ائتلاف وميزانية. هذا مطلبنا وهذا أملنا ولا نتمنى الا الخير لرهط وأهلها".

مقالات متعلقة