الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 00:02

ما مصير ورشة البحرين ..؟!/ بقلم : شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 18/06/19 09:47,  حُتلن: 09:59

شاكر فريد حسن:

محاولات فرض صفقة عقيمة لا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة ، وفي مقدمتها تقرير المصير واقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرفية

من المقرر أن تحتضن عاصمة البحرين المنامة ، يومي 25-26 من حزيران الجاري ، ورشة عمل اقتصادية ، برعاية الولايات المتحدة الامريكية ، لتشجيع الاستثمار في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، وسوف تشارك فيها دول الخليج العربي بالإضافة إلى مصر والأردن بموجب اعلان امريكا ، فيما ستقاطعها السلطة الوطنية الفلسطينية وسورية ولبنان .

وهذه الورشة بمثابة الشطر الاستهلالي من " صفقة القرن" التي تواصل ادارة ترامب الحديث عنها منذ عامين . وكانت أمريكا قد أوضحت أن الورشة هي فرصة محورية لاجتماع قادة حكومات ورجال أعمال ومجتمع مدني لتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات ، وبلورة خطة أولى بمثابة وضع عربة " الصفقة " امام " الحصان " .

إن ورشة البحرين تأتي كحل تصفوي للمعضلة الفلسطينية من خلال بوابة اقتصادية ، والبحث عن " سلام " من خلال بوابات اقتصادية ليس امرًا جديدًا في تاريخ النزاع والصراع الشرق أوسطي بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، وكان على رأس عناوين جميع مشاريع التسوية بل قل التصفية ، وانتهى دائمًا إلى فشل ذريع ، وانقلب إلى الضد في الواقع . ولن ينجح أي حل اقتصادي دون حل سياسي عادل ينهي كل الاشكالات والقضايا المكونة للصراع طويل الأمد ، ولا يمكن تجزئة الاقتصادي عن السياسي ، فوحدة جدلية بينهما لا يمكن فصمها أو فصلها.

وعليه ، فإن محاولات فرض صفقة عقيمة لا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة ، وفي مقدمتها تقرير المصير واقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرفية ، وحق اللاجئين بالعودة ، هي محاولة بائسة ومصيرها الفشل الذريع ، ولا تنطلي على أحد ، ولن تمر ، وستسقط كأوراق خريفية ، لأن صاحب الشأن يرفضها جملة وتفصيلًا ، وستتحطم كل مشاريع التصفية المشبوهة على صخرة الرفض الفلسطيني وصمود شعبنا ووحدته الوطنية الغلابة .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة