الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 00:02

التوافق على مصلحة الشعب أهم من التفاهم على الكراسي/ بقلم: أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 10/06/19 09:48,  حُتلن: 14:52

الإعلامي أحمد حازم في مقاله: 

المطلوب إذا، إعادة النظر في كيفية تركيب قائمة مشتركة لتمثيل كافة القوى وليس فقط الأحزاب الأربعة، وإذا لم يتم فعل ذلك فلن تكون هناك "وحدة وطنية هي المفتاح" وسنبتعد عن نظرية "شعبنا أهم من الأحزاب"

في حال عدم التوصل إلى تشكيل قائمة وحدة وطنية، فإننا نقف أمام ثلاثة خيارات: أولها خيار حرب الكراسي وثانيهما خيار إئتلافات من أجل الكراسي، وثالثهما الخيار الإجباري النابع من خلافات السببين الأوليين بمعنى خيار دعم اليمين بقصد أو غير قصد

كلمة أخيرة أود قولها بكل صراحة: أشرف لكم أن لا تترشحوا وتقاطعوا الانتخابات إذا لم تكونوا قادرين على خوض الإنتخابات موحدين في قائمة شاملة واحدة تكون نموذجا لوحدة الصف والكلمة وفيها مصلحة الشعب

يبدو أن قرار حل الكنيست أربك نواب القائمتين العربيتين، والذين لم يشعروا بعد بـدفء الكرسي البرلماني، منذ فوزهم المتواضع في انتخابات الكنيست الماضية، والتي لم يمض عليها سوى شهرين فقط، حيث تفاجأوا بموعد جديد لانتخابات الكنيست في مطلع النصف الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. هذا الموعد الجديد يأتي في شهر له رمزية اجتماعية. فهو الشهر الذي يكثر فيه "الرمان البغّالي" وهو نوع من الرمان مشهور جداً في المجتمع الفلسطيني، لذلك، أنصح المرشحين العرب لانتخابات الكنيست (والنصيحة مجانية) أن لا يكثروا من أكل هذا النوع من الرمان خلال الحملة الإنتخابية المقبلة، وكفاهم بما هم عليه.

إنتخابات الكنيست ألـ22 ستكون مميزة عن سابقاتها، لأن توقيتها ليس طبيعيا، بل إجبارياً وستكون المنافسة فيها شديدة القوة بين أحزاب اليمين فيما بينها وبين أحزاب اليمين واليسار، وبين أحزاب اليسار فيما بينها، وأيضاً ستشهد الإنتخابات المقبلة منافسة بين المرشحين العرب إذا لم يتم تشكيل "قائمة مشنركة" جديدة شاملة لتمثيل عربي واسع.
في مقال له نشره موقع "العرب" في الثامن من الشهر الحالي تحت عنوان "شعبنا أهم من الأحزاب - الوحدة الوطنية هي المفتاح" يقول الصديق بروفيسور أسعد غانم: "القائمة المشتركة التي أقيمت عام 2015 على خلفية رفع نسبة الحسم، تم ضربها داخليا من خلال حرب الكراسي، وربما تدخلات خارجية دفعت لمركبات في المشتركة لأجل ذلك"، والسؤال المطروح صديقي بروفسور غانم،: هل تعلّم النواب العرب أو المرشحون العرب بشكل عام من المصيبة التي حلت بهم في نتائج انتخابات الكنيست الماضية؟ أنا أشك في ذلك لثلاثة أسباب: أولها عقدة ألــ(أنا) التي كثيراً من نسمعها من بعض المرشحين على إعتبار أن هذا المرشح أو ذاك هو الأفضل لإدارة دفة السفينة، والسبب الثاني التمسك بتوزيع كعكة المقاعد انطلاقاً من موقف حزبي وليس على أساس مصلحة شعب. أما السبب الأخير فهو تمسك الأحزاب الأربعة (العربية للتغيير، الجبهة، التجمع والإسلامية الجنوبية) بفكرة أنهم يمثلون المجتمع العربي ولا يحبذون دخول قوى أخرى بما في ذلك "المستقلون".

المطلوب إذا، إعادة النظر في كيفية تركيب قائمة مشتركة لتمثيل كافة القوى وليس فقط الأحزاب الأربعة، وإذا لم يتم فعل ذلك فلن تكون هناك "وحدة وطنية هي المفتاح" وسنبتعد عن نظرية "شعبنا أهم من الأحزاب". ولذلك أنا أدعم فكرة الصديق غانم:" إننا بحاجة إلى وحدة تتشكل من عموم شعبنا وطاقاته بكل مركباتها واوجهها، وليس فقط من الاحزاب السياسية المركبة للمشتركة المفككة، واي استثناء لهذه الطاقات ستكون استمرار لنهج خدمة انتخاب نتنياهو وهي حالة سوف تقود حتما الى فشل اكبر من الذي حصل في انتخابات الكنيست الحادي والعشرين"..
ولذلك في حال عدم التوصل إلى تشكيل قائمة وحدة وطنية، فإننا نقف أمام ثلاثة خيارات: أولها خيار حرب الكراسي وثانيهما خيار إئتلافات من أجل الكراسي، وثالثهما الخيار الإجباري النابع من خلافات السببين الأوليين بمعنى خيار دعم اليمين بقصد أو غير قصد.
كلمة أخيرة أود قولها بكل صراحة: أشرف لكم أن لا تترشحوا وتقاطعوا الانتخابات إذا لم تكونوا قادرين على خوض الإنتخابات موحدين في قائمة شاملة واحدة تكون نموذجا لوحدة الصف والكلمة وفيها مصلحة الشعب. فكروا كثيراً إن استطعتم ذلك، لأن النوافق على مصلحة الشعب أهم بكثير من الكراسي ،ولا تفوتوا فرصة الوحدة في انتخابات السابع عشر من أيلول/سبتمبر إن كنتم تعقلون.

 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة