الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

خطة تربوية وطنية للحفاظ على اجيالنا من الضياع/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 03/05/19 11:04,  حُتلن: 14:06

الدكتور صالح نجيدات في مقاله: 

علينا كمجتمع أن نحافظ على شبابنا وعلى أخلاقنا وقِيَمنا وموروثنا الحضاري، كما تحافظ الشعوب الأخرى على موروثها الحضاري، علينا نقل هذا الموروث الحضاري الى أجيالنا بكل أمانة

اقترح بناء وإعتماد خطة تربوية وطنية شاملة لمجتمعنا نزرعها في أجيالنا الجديدة، وندعوهم للإمتثال لها، والمحافظة عليها، وخاصة هذه الأيام وقد إنفرط عقد الأخلاق والقِيَم في كثير من مجتمعاتنا العربية في البلاد

مجتمعنا أمام ضياع كبير بسبب افتقاده لراع يوجهه ويسهر على رعاية، وأخاف عليه من فقدان بوصله اتجاهاته، فهناك أنواع من الفوضى والإنفلات عند الكثير من شبابنا في بلداتنا، عنف وإطلاق نار يوميا، وإرتكاب جرائم يندى لها الجبين، وهنالك إغراءات كثيرة في هذه الحياة، وفي المجتمعات غير العربية القريبة منا، والكثير من الشباب يجري وراءها ويقع ضحية لهذه الإغراءات بغياب التربية الأسرية السليمة والراع الراشد، فالمخدرات تغمر معشر الشباب، فينغمسون بملذاتها الآنية ويضيعون ويخسرون مستقبلهم نتيجة إستعمالها، ولذا علينا كمجتمع أن نحافظ على شبابنا وعلى أخلاقنا وقِيَمنا وموروثنا الحضاري، كما تحافظ الشعوب الأخرى على موروثها الحضاري، وعلينا نقل هذا الموروث الحضاري الى أجيالنا بكل أمانة؛ واقترح بناء وإعتماد خطة تربوية وطنية شاملة لمجتمعنا نزرعها في أجيالنا الجديدة، وندعوهم للإمتثال لها، والمحافظة عليها، وخاصة هذه الأيام وقد إنفرط عقد الأخلاق والقِيَم في كثير من مجتمعاتنا العربية في البلاد، وحصل فراغ تربوي ملئته محطات التلفاز الهابطة ووسائل التواصل الاجتماعية والإنترنت التي أصبحت عدوًا لهذه القِيَم والأخلاق، وكذلك للدين، وزعزعت الروابط بين الأبناء والآباء، وواجبنا الوطني يفرض علينا أن نُعد الخطط من أجل زرع الأخلاق والقِيَم والعادات والتقاليد التي تربينا عليها، والتي يجب زرعها في نفوس أبنائنا الصغار منذ صغرهم، فغياب الأخلاق والقِيَم في نفوس أولادنا كارثة عظمى تودي الى ضياعهم مستقبلا، وليس من المعقول أن نتخلَّى عن مسؤوليتنا ومهمتنا التربوية والاخلاقية، ونترك أولادنا في مهب الريح تحت تأثير وسائل الاتصالات والإنترنت، تبث سمومها فيهم وتزرع فيهم ما تشاء من قِيَم سلبية لتدميرهم، واليوم يحمل أولادنا أفكارًا جديدة، بعيدة عن أخلاقنا وقِيَمنا وعاداتنا، وللأسف الآباء والأمهات لم يعد لديهم الوقت ليربوا أبناءهم التربية الصحيحة، ولا الوقت الذي يزرعون فيه القِيَم في نفوس أولادهم التي تربوا عليها في بيوتهم ومدارسهم.

وأخيرا وليس اخرا علينا حماية أولادنا من الاخطار الكثيرة التي تحيط بهم ومن القيم الساقطة والرديئة، وذلك بزرع قيمنا وعاداتنا الأصيلة في نفوسهم منذ الصغر لنحصنهم من الأفكار المسممة التي تنشر عن قصد لتدميرهم .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة