الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 01:01

بين الايجابي والسلبي/ بقلم: نبيل بصول

نبيل بصول
نُشر: 24/04/19 10:23,  حُتلن: 12:59

نبيل بصول في مقاله:

يجب التمييز بين الانتقادات الإيجابية والانتقادات السلبية

يجب علينا ان نضع انفسنا في خانة المتفائلين، الايجابيين والخيرين وعدم الانصياع والانجرار وراء قطيع السلبيين والهدامين

"الفرق بيننا وبين الغرب هو انهم يساعدون ويدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل" - مقولة قالها العالم المصري الكيميائي احمد زويل.

هذه المقولة تصف حالنا وحال مجتمعنا والكثير من المجتمعات التي تتفنن بالانتقادات الهدامة وذلك عن طريق التركيز وتسليط الضوء وصب جل الاهتمام على الأمور السلبية، بدلا من الاطراء على الأمور الايجابية والاهتمام بها وتوجيه الانتقاد البناء والايجابي ، فتسليط الضؤ على الأمور الإيجابية والبناءة من شأنه ان يمنح الافراد قيمة كبيرة، دافع نحو الامل وتحقيق النجاحات والإنجازات ويعزز القدرات ويمنح التشجيع على التقدم والتحفيز والابداع، بل ونستطيع من خلالها محاربة الفشل والضياع واليأس والتغلب على شتى أنواع المشاكل.

نذكر على سبيل المثال: قصة اديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي، الذي رأى به مدير المدرسة تلميذا بليدا ومتخلفا وتم فصله من المدرسة، وعند فصله قدمت له إدارة المدرسة رسالة ليوصله الى امه، ذكر في الرسالة "اديسون طفل غبي ومن الغد لن ندخله الى المدرسة، فانهمرت دموع الام عند قرأتها للرسالة ونظرت الى ابنها وقالت له ان ما تم ذكره في الرساله هو ان اديسون طفل ذكي وموهوب وقدراته اعلى من مستوى المدرسة، لذلك لن نستطيع القيام بتعليمه لذلك لن نستقبله في المدرسة غدا. قامت الام بالتركيز على الأمور الإيجابية لدى طفلها والايمان بها، وان لديه قدرات كبيرة ويستطيع ان يحقق الكثير. بعد سنوات من وفاة امه واستطاعته اختراع المصباح الكهربائي، واثناء تفتيشه للخزانة عثر بالصدفة على رسالة إدارة المدرسة وقام بقراتها فانهمرت دموعه وكتب “أديسون كان طفلاً غبياً ولكن بفضل والدته الرائعة تحول لعبقري” .

اما الانتقادات السلبية فتعطي الشعور بعدم التقدير والاحترام ،تشجع على اليأس والخمول والكسل وتعمل على خلق جو ومناخ ملائم لنمو الغباء، وتحد من قدرات الفرد وتعيقه من التقدم.

يجب التمييز بين الانتقادات الإيجابية والانتقادات السلبية. يجب اخذ الانتقادات الإيجابية على محمل الجد والاهتمام بها فهي طريقة والية لنعرف بها نقاط ضعفنا وكيف نستطيع ان نتقدم، ويجب علينا ان نضع انفسنا في خانة المتفائلين، الايجابيين والخيرين وعدم الانصياع والانجرار وراء قطيع السلبيين والهدامين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com  

مقالات متعلقة