الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

تعلموا من الخطأ إن كنتم تعقلون/ بقلم: الإعلامي أحمد حازم

الاعلامي أحمد حازم
نُشر: 22/04/19 09:57,  حُتلن: 14:28

الإعلامي أحمد حازم في مقاله: 

فيلم "انتخابات الكنيست" يتقاضى أبطاله أيضاً مبالغ طائلة من المال، والممثلون الثانويون للأبطال أي من حولهم لهم أجرهم المالي، أما المساعدون الآخرون في " فيلم الإنتخابات الكنيست" (الناخبون) فيحظون بالوعود وما أكثرها

فيلم "انتخابات الكنيست" المعروض خالياً ومنذ انتهاء العمل به وعرضه مساء يوم التاسع من هذا الشهر ولفترة من المفترض أن تكون أربع سنوات، لا يزال يشهد تراشقات من الإتهامات بين أبطاله، وكل يوجه اتهاماً للآخر بضرب مؤسسة توزيع البطولة (القائمة المشتركة).

الفيلم الطويل (الروائي) يتم اختيار أبطاله الرئيسيين والثانويين مسبقاً، ثم يبدأ التصوير وبعد ذلك يعرض الفيلم على الجمهور لكن فيلم "الانتخابات للكنيست" يختلف عن الأفلام الروائية ا. فأبطال فيلم الانتخابات للكنيست يظهرون بعد التمثيل والتصوير أي في يوم الإنتخاب ومدة عرض هذا الفيام معروفة سلفاً أربع سنوات، 

القاسم المشترك بين الفيلمين هو "الربح المادي" فأبطال الفيلم (الروائي) يتقاضون الملايين من الدولارات. كما أن الممثلين الثانويين يتقاضون عشرات الآلآف والمساعدون الآخرون لهم أجر معين أيضاً. وفيلم "انتخابات الكنيست" يتقاضى أبطاله أيضاً مبالغ طائلة من المال، والممثلون الثانويون للأبطال أي من حولهم لهم أجرهم المالي، أما المساعدون الآخرون في " فيلم الإنتخابات الكنيست" (الناخبون) فيحظون بالوعود وما أكثرها.
فيلم ""انتخابات الكنيست"، المعروض خالياً ومنذ انتهاء العمل به وعرضه مساء يوم التاسع من هذا الشهر ولفترة من المفترض أن تكون أربع سنوات، لا يزال يشهد تراشقات من الإتهامات بين أبطاله، وكل يوجه اتهاماً للآخر بضرب مؤسسة توزيع البطولة (القائمة المشتركة).
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذه الاتهامات خصوصاً وأن الإنتخابات قد انتهت وأن كل قائمة عرفت حجمها الحقيقي عند الناخب العربي؟ ولماذا لا تضعون الخلافات التي كانت بينكم قبل الإنتخابات جانباً، وتتعاملوا مع بعض بأسلوب حضاري بعيداً عن الإساءة لبعضكم البعض ؟ لماذا لا تركزوا على الأمور التي تهم المواطن العربي بدلا من قدح وذم بعضكم لبعض؟ ألا تكفي معاقبة الناخب العربي لكم؟
وما دام الشيء بالشيء يذكر فأنا أريد العودة إلى ما قاله الدكتور جمال زحالقة في الثاني من شهر شباط الماضي خلال مؤتمر حزب التجمع الوطني الديمقراطي لقائمة الكنيست: "من يعمل على شق المشتركة ومن ينشق عنها سيعاقبه الشارع العربي". نعم دكتور، هكذا فعل الشارع العربي وعاقب فعلاً من انشق عن المشتركة.
ولكن، ما دام الحديث عن العقاب، لنضع النقاط على الحروف: في انتخابات الكنيست الماضية حصل التجمع على ثلاثة مقاعد في إطار (المشتركة) التي حصلت فيها "القائمة الموحدة على أربعة مقاعد. أما في الإنتخابات الأخيرة التي جرت هذا الشهر فقد حصل التجمع على مقعدين والموحدة على مقعدين فقط. وهذا يعني أن قرار "تحالف الموحدة مع التجمع" في قائمة واحدة والإنفصال عن "المشتركة" كان قراراً خاطئاً وما أفرزته نتائج الإنتخابات كان برهاناً على ذلك، وكان الثمن غالياً وهو خسارة ثلاثة مقاعد للتحالف. أتدري يا دكتور زحالقة لماذا؟ لأن الشارع العربي عاقب بشدة من انشق عن المشتركة وشكل قامة أخرى.
يقول د. زحالقة :" علينا مضاعفة حضور التجمع على الساحة السياسية ونحن قادرون" أعذرني يا دكتور إذا قلت لك أنكم غير قادرين ولن تستطيعوا ذلك. فكيف يمكن لحزب يعتبر نفسه رائداً في المجتمع العربي فشل في الحصول على مقعد واحد في المجلس البلدي في الناصرة أهم مدينة عربية ...كيف يمكن أن يضاعف حضوره سياسياً؟
ولا بد من مراجعة ما قاله د. مطانس شحادة في نفس المناسبة:" ان الهدف الاول هو الحفاظ على القائمة وتفادي الانشقاقات بدافع المصالح الضيقة ". فعلاً شر البلية ما يضحك.أنت نفسك يا د. مطانس تحالفت مع د.منصور عباس الذي وضع مصلحته الشخصية فوق كل مصلحة، من خلال تمسكه برئاسة "المشتركة" ومن خلال استغلاله لكم كتجمع باعتباركم الحلقة الأضعف في التحالف وفرض شروطه عليكم، وكانت النتيجة خسارة مدوية.
هذه الخسارة دفعت بالدكتور جمال زحالقة إلى القول بل إلى الإعتراف بخطأ "التجمع" عندما أعلن بوضوح:" نحن بحاجة إلى حساب عسير مع أنفسنا في التجمع". نعم دكتور زحالقة الحساب مطلوب والاعتراف بالخطأ فضيلة والأهم من ذلك أخذ العبرة من الخطأ وتفاديه في المرة القادمة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة