الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 12:02

طلاب الجامعة الأمريكية: نحتاج لتواجد الأمن في منطقة السكن الطّلّابي لأننا لا نشعر بالأمان

أمير علي بويرات
نُشر: 06/04/19 16:21,  حُتلن: 07:28

 الطالبة سجى أبو رعد:

عندما تعرضت لموقف حصل معي قبل فترة ليست ببعيدة، شعرت أننّا بأمّس الحاجة لشرطة او أمن في منطقة الجامعة

الطالب معتز ابو شلظم:

في بادئ الامر كانت تمر الأمور على إنها مشاكل صغيرة ويمكن أن تُحل، ولكن اذا كانت الأمور ستتطور بهدف التحرش بالطالبات فهذا مخالف لقوانين كل مؤسسه تربوية

كانت تحدث مواقف محرجة جداً أمامي بالنسبة لبعض الطالبات، فهناك من يتحرش بهن لفظيًا بمجابهة الفتاة

اسماء مصاروة:

السبب الرئيسي لكي يتواجد الأمن في المنطقة، هو المُضايقات الكثيرة التي تتعرض لها الطالبات من قبل الشباب، مثل الكلام البذيء الذي يصدر من الشباب

منذ أكثر من شهر وطلاب الجامعة العربية الأمريكية في جنين من غير شركة أمن أو شرطة في منطقة السكن، وهذا الامر جعل تلك المنطقة مغمورة بالفوضى وحالة عدم استقرار، مما جعل الطلاب يتذمرون من الوضع الحالي.

وفي حديث لمراسلنا مع عيّنة من الطلاب، تطرق إلى المواقف التي يتعرضون لها والمعاناة التي يعيشونها، بالإضافة إلى مطالبهم.

وفي حديث مع ابنة مدينة أُم الفحم، طالبة اللغة الانجليزية سجى أبو رعد، قالت لموقع كل العرب: "عندما يكون الطالب مغتربا وبعيدا عن أهله، كل يوم يمر يرى أشياء جديدة ومختلفة، ونحن كل يوم يمر نرى ونتعرض لمضايقات جديدة ومختلفة، فنحن نريد أن نعيش بأمان داخل منطقة السكن الطلابي. فلا يعقل أننا عندما نريد أن نخرج من السكن نفكر عشرات المرات، وعندما نخرج من السكن نتعرض الى مضايقات وكلام بذيء، فنحن نريد أن يكون هناك أمن وأمان وشرطة".


الطالبة سجى أبو رعد

واضافت الطالبة سجى: "عندما تعرضت لموقف حصل معي قبل فترة ليست ببعيدة، شعرت أننّا بأمّس الحاجة لشرطة او أمن في منطقة الجامعة، في الوقت الذي تم إقالة الأمن والحواجز والبوابات في منطقة السكن الطلابيّ، عمّ هناك نوع من الفوضى الذي لا يُوصف. حيث أصبحت تدخل منطقة السكن العديد من المركبات التي هي ليست ملك الطلاب، حيث يكون داخل المركبة الواحدة خمسة وستّة أشخاص وهذا لا يعقل وعدا عن ذلك صوت الموسيقى الصاخبة التي تخرج من المركبة. الموقف الذي حدث معي اثبت لي أننّا بحاجة الى شرطة في منطقة السكن".

وطالبت سجى قائلةً: "نريد أن نعيش في المكان الذي نكون به بعيدين عن أهالينا بأمان، فنحن لسنا في بلادنا وبحاجة الى الأمان، فنحن في غربة، وأيضا نحن هُنا لهدف وهو الدراسة وليس التعرض الى مواقف وتحرشات كلامية. الشرطة لا تقوم بعملها كما يجب، ويجب ارجاع شركة الأمن والبوابات وليس الشرطة لأن الشرطة تسمح للجميع الخروج والدخول للجميع كيفما أرادوا، وعندما كانت هنا شركة الأمن والحواجز كانت هناك سيطرة ولم يكن هناك فوضى مُقلقة، لهذا، نحن نطالب بإرجاع شركة الأمن".

من جهته قال ابن عرعرة النقب، الطالب معتز ابو شلظم: "أنا هنا أتحدث باسمي وباسم جميع الطلبة الأكاديميين، وكل من طلب مني الدعم بالنسبة لهذه المعضلة. في بادئ الامر كانت تمر الأمور على إنها مشاكل صغيرة ويمكن أن تُحل، ولكن اذا كانت الأمور ستتطور بهدف التحرش بالطالبات فهذا مخالف لقوانين كل مؤسسه تربوية، وكذلك الأمر بالنسبة للدين والأخلاق فلا يسمح لنا بأن نترك من يستنجد بنا، وبالنسبة لي فإن كل الطالبات هنّ أخواتي فمن حقي أن أدافع عنهن وعن كرامتهن".


الطّالب معتزّ

وأضاف الطالب: "في بعض الأحيان كانت تحدث مواقف محرجة جداً أمامي بالنسبة لبعض الطالبات، فهناك من يتحرش بهن لفظيًا بمجابهة الفتاة. بالنسبة لهذا الامر، فهو مرفوض كلياً".

وطالب قائلا: "نحن نطالب أولاً قبل كل شيء أن يعود الأمن للعمل مجدداً، ففي بداية السنة كان المكان آمنّاً لأبعد الحدود، وايضاً يجب تحديد عقوبات على كل من يتحرش بطالبة من طالبات الجامعة او يتعدى على أي طالب، ونطالب بفحص البطاقة الجامعية لكل من يدخل الجامعة فاليوم لا نمّيز الطالب من غيره".

واختتم الطالب: "عندما كان الأمن موجودًا، كان الاستقرار يعمّ المكان ولم تواجهنا هذه المشاكل ابداً، فالأمن والأمان كان منتشراً ولا يوجد مكان للفوضى، في النهاية نتمنى للأمان ان يأخذ مجراه وأن يعود ظل الاستقرار لساحاتنا".

وفي حديث مع ابنة الطيبة، طالبة التمريض اسماء مصاروة قالت: "السبب الرئيسي لكي يتواجد الأمن في المنطقة، هو المُضايقات الكثيرة التي تتعرض لها الطالبات من قبل الشباب، مثل الكلام البذيء الذي يصدر من الشباب، ويجب أن يمنعوا منعاً باتا أن تتعرض له او تسمعهُ أي طالبة. فنحن متواجدون هنا لسبب هو التعليم وليس للتعرض لكلام ومضايقات".

وأكملت الطالبة حديثها قائلةً: "من حقنا أن نعيش بسلامة بجوّ من الأمن والأمان، وأنا شخصياً لا أشعر بالأمان، فعندما أتنّزه في الشارع داخل منطقة السكن لا أشعر بالأمان إضافةً إلى شعور الخوف الذي ينتابني ولا يفارقني أبدا. فعندما أريد أن اخرج من السكن أُفكر كثيراً بالأمر، وهذا الشيء بذاته يحدّ من حرية الانسان. كل الأشياء التي ذكرتها بسبب مواقف تعرضت لها التي جعلتني أفكر بأنه يوجد حاجة ماسّة للأمن".

وطالبت اسماء مصاروة: "يجب أن يتواجد الأمن على جميع المداخل المؤدية لمنطقة السكن، وبعد انتهاء الدوام الجامعي يمنع منعاً باتاً إدخال أي سيارة غير تابعة للطلبة، وايضاً نطالب أن تكون شركة الأمن شديدة أي لا تقبل بإدخال سيارات عن طريق " وساطات". ونطالب ايضاً بوضع كاميرات مراقبة، وايضاً طريقة للتواصل مع الأمن او الشرطة في حالة تعرض شخص لنا، فنحن نواجه صعوبة في التواصل بسبب عدم وجود شبكة للتواصل مع المسؤولين، وايضاً الحراسة والأمن يجب أن يكون 24 ساعة وليس لساعات معينة، لأنه عندما كانت تنتهي ساعات دوام الأمن كانت تبدأ الفوضى داخل منطقة السكن".

وبدوره قال العضو في لجنة السكن، السيد عبد السلام جرار: "في البداية يُفضّل، بل يجب، أن يكون الأمن في محيط الجامعة أمن عام (شرطة). إذ تعتبر جهة حكوميّة رسميّة لها كافة الصلاحيات الأمنية، في حين أن الأمن الذي كان يتواجد في السابق أمن خاصّ، وليس له صفة رسمية وصلاحيات وغطاء قانوني بالتواجد في المناطق العامّة والشوارع ووضع الحواجز في الطرقات أو المناطق العامّة، لذا تمّ الاتفاق مع سيادة المحافظ على العمل لإيجاد آلية قانونية كتواجد دوريات شرطة خلال النهار والليل والعمل على إنشاء محطة شرطة في محيط الجامعة، باعتبار أن وجود الشرطة يضمن الصلاحيات القانونية وحمايه الطلبة وفرض النظام".


عبد السلام جرار

وذكر جرّار: "الأمن الذي كان يتواجد بالسابق هو أمن خاصّ (شركه أمنية) وضمن القانون، يُمنع تواجد أو ممارسة الشركة الخاصّة لأي مهام ضمن الأملاك العامة والشوارع، تكون صلاحياتها ضمن الأملاك الخاصّة فقط". 

مقالات متعلقة