الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 11:01

الجولان/ بقلم: أحمد بشير العيلة

كل العرب
نُشر: 27/03/19 10:18,  حُتلن: 15:38

أشيخٌ على الأرضِ يسقي السماءَ
بصاعقةٍ من غناءٍ قديمِ
بحكمته تستريحُ المعالي
على عرش معرفةٍ من نسيمِ
هناك السماء استراحت دهوراً
وكانت مشاعرها من أديمي
وخُدّامها الدُّرز كانوا حريراً
لزرقتها في ابتكارٍ كَتومِ
أشيخٌ على الأرضِ يسقي السماءَ
أيا جبلاً من هتافِ القرومِ
إذا كنتُ أعرج فوقاً نبياً
أراكَ مُضاءً بزهو السدومِ
على الأرض أنت اللغاتِ جميعاً
إذا الريح جادت بلفظٍ كريمِ
يسافر معكَ الدروزُ ضياءً
إذا الشمس ألقيتَ فوق العمومِ
بياضاً وفي القلب يسمو بياضٌ
قلوبهمو موطنٌ للكرومِ
أيا جبلاً من دروزٍ وشعرٍ
ونثرٍ وعطرٍ وكلِّ نعيمِ
أشيخٌ على الأرض يسقي السماءَ
فكيف بربكَ يُخفي همومي
وكيف يصفُّ الدروز طيوراً
وكيف يسافرُ بين الجُرُومِ
وكيف – كعهنٍ – يطير بشِعري
وكيف يُعيدُ ابتسامَ السَّديمِ
ثقيلٌ بأحلامهِ كيف يمشي؟!
خفيفاً كسرٍ بكفِ الغيومِ
تذوبُ الحضاراتُ بين يديهِ
سيولاً من العشقِ فوق التخومِ
تباركتَ جولانُ كيف استحالَ
الزمانُ جبالاً بدربٍ عظيمِ
تباركتَ جولانُ تحرس أرضَ
الشآم نبياً يقاتلُ رومي
أيجرؤُ هِرُّ هزيلٌ عواءً
أمام الملوكِ سراةَ النجومِ
وأنتَ المليكَ جولانَ التعالي
وأنتَ العظيمٌ بمرجٍ عظيمِ
إذا قمتَ؛ قامَ الهواءُ احتراماً
يجرُّ الذئاب أمامَ الوجومِ
وتعلو قباب الدروزِ سحاباً
وإن شئتَ سيفاً لحقٍ مقيمِ
أيجرؤُ هِرُّ هزيلٌ عواءً
بسفحك، والسفحُ رهنُ الجحيمِ
تباركتَ صخراً .. تباركتَ ضوءً
تباركتَ روحاً لفجرٍ مرومِ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة